حذر باحثون في جمعية التغذية والحمية الأمريكية، من أن كوبا واحدا من القهوة الممزوجة بالكريمة أو الفانيلا، في ما يعرف بالكابوتشينو أو فرابوتشينو، يحتوي على أكثر من 500 سعر حراري، ويزيد الوزن بمقدار كيلوغرام واحد على الأقل أسبوعيا عند استهلاكه يوميا!
وأوضح الباحثون أن كوبا من القهوة السادة أو النسكافيه يزن 16 أوز، يحتوي على 10 سعرات حرارية فقط دون دهون، ولكن هذه السعرات قد تزداد إلى 400 أو 500 أو 600 سعر حسب ما يضاف إليه من مواد كالحليب والكريمة والسكر وشراب النكهة.
هذا ومن جانب آخر، فإن تخفيف استهلاك الإنسان للسعرات الحرارية يؤدي بشكل كبير إلى خفض خطر الإصابة بانسداد الشرايين، السكري، ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وارتفاع ضغط الدم. جاء ذلك في دراسة جديدة نشرتها كلية الطب في جامعة واشنطن الأمريكية.
قام فريق البحث في الجامعة باختبار مجموعتين من البشر. المجموعة الأولى تم إخضاعهم لحمية ذات سعرات حرارية منخفضة، الحمية كانت تحتوي على سعرات اقل من استهلاك الشخص الأمريكي العادي بنسبة تتراوح ما بين 10 إلى 25 بالمائة.
هذه المجموعة قامت باستهلاك الأغذية ذات القيمة الغذائية العالية. قام المتطوعون بالالتزام بهذه الحمية لمدة 15 سنه. المجموعة الثانية تابعت الأكل العادي لأي إنسان أمريكي.
في المجموعة الأولى كان معدل استهلاك الشخص اليومي من السعرات الحرارية يتراوح بين 1100 إلى 1900 سعر في اليوم و ذلك حسب الطول والوزن. كانت الحمية متجانسة بحيث احتوت على 26% بروتين، 28% دهون، 46% كربوهيدرات.
في المقابل كان معدل استهلاك الشخص الطبيعي في المجموعة الثانية يتراوح بين 1970 إلى 3550 سعر حراري في اليوم تنقسم بين 18% بروتين، 32 % دهون، 50% كربوهيدرات.
تبين بعد الفحص أن الأشخاص الذين اتبعوا الحمية الصحية في وضع صحي افضل، إذ لوحظ انخفاض معدلات الكوليسترول السيئ في الجسم وارتفاع معدلات الكوليسترول الجيد في الجسم.
كما تبين أن المجموعة الأولى تتمتع بمعدلات طبيعية اكثر من ضغط الدم، اختتم العلماء البحث بالتأكيد على أن اتباع الحمية الصحية تؤدي إلى تحسن الصحة بشكل ملحوظ كما أن لها اثر وقائي للكثير من آفات العصر التي تفتك بالبشر.
هذا وشهدت الولايات المتحدة الأمريكية تزايدا في نسبة السمنة في العشرة أعوام الأخيرة حتى بلغت النسبة 64% من البالغين. والأسباب أصبحت معروفة بالنسبة للجميع، فالشعب الأمريكي لا يمارس الرياضة و يتناول الكثير من الطعام.
ويعود السبب في زيادة كمية الطعام المستهلكة إلى زيادة الحصص المقدمة إلى الأشخاص. فعلى سبيل المثال تضاعفت كمية الغذاء المقدمة في المطاعم الأمريكية و زادت نسبة الطعام المحتوي على الدهون تبعا لهذه الزيادة.
فمثلا حجم الكعكة قد تضاعف ثمانية مرات عما كان علية قبل ثلاثين عاما. وحجم وجبة الباستا التي تقدم في المطاعم قد تضاعف ستة مرات في النوات الثلاثين الأخيرة.كما تضاعف حجم قطعة (STEAK) خلال نفس الفترة.
كل ذلك نتج عن المنافسة الحادة بين الشركات المنتجة للغذاء. كذلك فكلفة الوجبات لا زالت منخفضة نسبيا مما دفع أصحاب المطاعم إلى زيادة كمية الطعام المقدم لجذب عدد اكبر من الزبائن. و عادة هذه الوجبات المسماة (Value Meals) تحتوي على كميات ضخمة من الدهون و السعرات الحرارية._(البوابة)
