إجهاض الجنين المُعاق ما بين الرفض والقبول ورأي الدين!

تاريخ النشر: 13 نوفمبر 2019 - 07:00 GMT
إجهاض الجنين المُعاق
إجهاض الجنين المُعاق

وجود طفل مُعاق سواء جسدية أو عقلية في الأسرة هي مشكلة حقيقة خاصة للوالدين، إذ أن المسؤولية تجاه أي طفل تحتاج لمجهود ووقت كبير، فكيف إذا كان هذا الطفل يٌعاني من مشكلة تتطلب من الوالدين رعاية خاصة؟ ولا تحتاج هذه الرعاية  مجهودًا جسديًا فحسب، بل أيضًا تحتاج ميزانية خاصة.

ومع تطور العلم بات بإمكان الأهل اكتشاف إعاقة طفلهما وهو جنين وفي بداية أشهر  الحمل الأولى، حيث أصبح من السهل معرفة الأمراض المصاب بها الطفل ومصارحة الوالدين بالأمر، وهناك بعض الأمراض التي يمكن معالجتها فور ولادة الطفل أو حتى عندما يكون في بطن الأم، إلا أنّ هناك حالات إعاقة لا يمكن علاجها بأي شكل من الأشكال.

ولكن هل يُساعد اكتشاف إعاقة الجنين الأهل فعلًا؟ أم أنه يجعلهم يمرون بأوقات صعبة خلال فترة الحمل؟ وهل من السهل على الوالدين اتخاذ قرار الإجهاض في بداية الحمل في حال اكتشاف وجود إعاقة لدى الجنين؟

طرحنا هذا السؤال على جمهور موقع البوابة عبر موقع تويتر وعبر موقع إنستغرام جاءت الأغلبية لصالح نعم، فيما اعتبر آخرون أنه من الصعب الإجابة على مثل هذا السؤال وأن الخيار ليس سهلًا، فيما أجاب البقية أنهم يختارون رأي الدين في البداية، وإذا لم يخالف القرار الشرع فإنهم سيختارون الإجهاض، أما في تويتر فجاءت النتيجة متساوية من حيث 50% لنعم ومثلها لـ "لا".

وبذلك تكون النسبة الأكبر لـ"نعم" إذ رأى الغالبية أن تحمل مسؤولية طفل مُعاق هو أمر صعب جدًا ليس فقط للوالدين بل أيضًا من أجل معاناة الطفل نفسه في الحياة.

أما من الناحية الشرعية، فبحسب العديد من المواقع، فقد اختلف العلماء على هذا الأمر، فقسم كبير منهم حرم الإجهاض وقتل النفس تحت أي ظرف من الظروف، فيما أباحه البعض الآخر شريطة أن يكون الجنين لم يتجاوز عمر 122 يومًا، وهو العمر الذي لا تنفخ فيه الروح في الجنين بعد.

ويبقى هذا القرار صعبًا على الوالدين، وقد طرحته الدراما في عدد من أعمالها سابقًا ولعل أبرزها مسلسل "وراء الشمس" من بطولة صبا مبارك وباسل خياط، إذ اختارت الأم وقتها الحفاظ على جنينها المصاب بـ "متلازمة داون" وهو الأمر الذي رفضه الزوج لتبدأ الخلافات بينهما وأثار المسلسل ضجة كبيرة وقت عرضه.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن