أصبح بأمكان المشلولين ممارسة التمارين الرياضية

تاريخ النشر: 15 أغسطس 2005 - 06:49 GMT

قام مهندسون في وحدة الملكة إليزابيث لإصابات العمود الفقري في جامعة غلاسكو بتطوير آلة تعمل بواسطة الإشارات الكهربائية قد تساعد المشلولين على ممارسة التمارين الرياضية لاستعادة بعض قدراتهم البدنية والمحافظة على سلامتهم الجسدية.

 

فقد تمكن المدعو شون رواك ، المصاب بالشلل التام ، من تقوية عضلاته وتحسين نبضات قلبه من خلال القيام – بواسطة الآلة المذكورة - بجلسات تمرينية تستمر نصف ساعة ثلاث مرات في الأسبوع لمدة عدة أشهر.  

 

وقال رواك: إنه نتيجة لممارسة هذه التمارين ، أصبحت النشاطات اليومية التي يقوم  بها، كالانتقال من الكرسي المتحرك إلى السيارة وما شابه ذلك  ، أسهل بكثير من ذي قبل.

 

وتعمل الآلة من خلال بث الوحدات الكهربائية الصغيرة على الجلد لإيصال النبضات الكهربائية إلى العضلات المشلولة، فتحل هذه الوحدات محل الإشارات الكهربائية التي يبعثها الدماغ  بواسطة الأعصاب في الحالات الطبيعية في الأشخاص غير المشلولين.

 

ويمكن للأشخاص الذين يستعملون هذه الآلة أن يتحكموا في قوة الإشارات من خلال جهاز كومبيوتر لتلبية الحاجات المختلفة لكل شخص من الأشخاص الذين يستعملونها.

 

وللآلة فوائد خلاف تقوية العضلات، إذ أنها تساعد أيضا في المحافظة على صحة القلب والرئتين.

 

أما بالنسبة للأشخاص الذين يتمتعون ببعض القدرة على استخدام الذراعين فقد تساعدهم هذه الآلة بمنحهم القوة الكافية للقيام بنشاطات يومية - كتناول الطعام مثلا - من دون مساعدة أشخاص آخرين .

 

وأعرب المهندسون الذين عملوا على تطوير هذه الآلة عن أملهم في أن يتمكن أشخاص أصيبوا بالشلل جراء أزمة قلبية من الإستفادة منها، إضافة إلى الذين تعرضوا لإصابة في العمود الفقري.

 

يأمل هؤلاء المهندسين أن يتم استغلال الآلة تجاريا انطلاقا من التكنولوجيا التي استخدموها في تطويرها. وقد بدأت إحدى الشركات بالقيام فعلا بأبحاث تهدف إلى إنتاج الآلة بشكل تجاري.

 

واعتبر بول سميث ، مدير جمعية الإصابات في العمود الفقري ، أن لهذه التقنية فوائد ضخمة. وأكد في الوقت نفسه أنها بحد ذاتها لا تمثل علاجا لكنها تساعد ليس فقط على تحسين الصحة القلبية إنما أيضا تحسن ضغط العضلات ... وأنها تشكل وسـيلة للمحافظةعلى الصحة الجسدية والهيئة الجسدية . وأضاف انها تمكن الشخص المصاب الذي يستخدمها من تولي مسؤولية الحفاظ على صحته بنفسه بدلا من الاعتماد على الأخصائيين.



 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن