يستعد مانشستر يونايتد لمواجهة برينتفورد نهاية الأسبوع، بعدما حقق فوزًا صعبًا بنتيجة 2-1 على تشيلسي، ليمنح المدرب البرتغالي روبن أموريم بعض الهدوء المؤقت وسط ضغوط النتائج.
ورغم أن الفريق لا يزال بعيدًا عن استعادة مكانته، فإن الفارق البسيط في النقاط يعكس واقعًا متناقضًا: فاليونايتد على بُعد ثلاث نقاط فقط من وصافة الدوري الإنجليزي، لكنه في الوقت ذاته على بُعد ثلاث نقاط من المراكز المهددة بالهبوط.
قرارات مثيرة في سوق الانتقالات
أموريم اتخذ قرارات حاسمة في الصيف، أبرزها بيع أليخاندرو غارناتشو إلى تشيلسي، وتحويل إعارة أنتوني إلى انتقال دائم لريال بيتيس، إضافة إلى إعارة ماركوس راشفورد، راسموس هويلوند وجادون سانشو.
هذه الخطوات أثارت جدلاً واسعًا، خصوصًا مع تألق بعض هؤلاء اللاعبين مع أنديتهم الجديدة.
راشفورد يستعيد بريقه
ماركوس راشفورد قدّم أداءً لافتًا مع برشلونة، مسجلًا هدفين في دوري أبطال أوروبا أمام نيوكاسل، كما ساهم بصناعة الأهداف والعمل الدفاعي بفعالية. أرقامه في الليغا حتى الآن تعكس تحسنًا ملحوظًا في دقته التمريرية (93.3%) وحضوره البدني داخل الملعب، ما يعكس اختلافًا كبيرًا عن مستواه المتذبذب في أولد ترافورد.
هويلوند وتألق سريع مع نابولي
راسموس هويلوند بدوره وجد بداية مثالية مع نابولي، حيث سجل هدفًا بعد 14 دقيقة فقط من أول ظهور له. اللاعب الذي عانى في مانشستر من قلة الدعم بات أكثر تحررًا في إيطاليا، مستفيدًا من نظام يخدم خصائصه كمهاجم داخل منطقة الجزاء.
أنتوني يزدهر في إسبانيا
أما البرازيلي أنتوني، فنجح سريعًا في إثبات نفسه مع ريال بيتيس، مسجلًا 9 أهداف وصانعًا 5 في نصف موسم فقط، ليصبح ثالث أفضل لاعب في الفريق من حيث المساهمات التهديفية. هذا التحول يعكس الفارق الكبير بين أجواء الضغط في مانشستر وبين الحرية التي وجدها في إسبانيا.
أين تكمن المشكلة الحقيقية؟
نجاحات هؤلاء اللاعبين خارج أولد ترافورد تطرح تساؤلات جدية: هل المشكلة في اللاعبين أنفسهم أم في المنظومة التي لم تستثمر قدراتهم بالشكل الصحيح؟
تجارب سابقة مثل سكوت مكتوميناي، الذي توج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإيطالي بعد رحيله، تعزز هذا الطرح.
