نيمار يهاجم الحكومة البرازيلية على طريقته

تاريخ النشر: 22 يونيو 2013 - 05:48 GMT
البوابة
البوابة

بعد أن وجد نفسه رمزاً مستخدماً من قبل المتظاهرين في احتجاجهم على تهميش العامة والمثقفين والتركيز على لاعبي كرة القدم الذين أصبحت رواتبهم بعيدة كل البعد عن عالم الواقع خصوصاً بعد انتقاله من سانتوس إلى برشلونة مقابل 57 مليون يورو، شن نجم المنتخب البرازيلي نيمار هجوماً مضاداً بالقول والفعل من خلال انتقاد الحكومة وقيادة السيليساو للفوز على المكسيك (2 -0) في كأس القارات.

"استيقظي أيتها البرازيل، المعلم أهم بكثير من نيمار"، هذا هو الشعار الذي رفعه المتظاهرون يوم الأربعاء قبل مباراة البرازيل والمكسيك في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لكأس القارات.

التزم نيمار الصمت في بادئ الأمر حيال ما يحصل حول الملاعب، لكن بعدما نزل أكثر من 250 ألف متظاهراً إلى الشوارع يوم الاثنين وبعد رسائل الدعم التي قدمها العديد من لاعبي السيليساو مثل دافيد لويز وهالك وداني ألفيش وفريد إلى الحراك الشعبي، قرر نجم برشلونة المقبل أن يسير على هذه الخطى أيضاً لكنه ذهب إلى أبعد مما وصل إليه زملاؤه من خلال مهاجمة الحكومة بأسلوب من النادر أن يلجأ إليه رياضيون من طرازه العالمي.

"أنا حزين لكل ما يحصل حالياً في البرازيل. لطالما اعتقدت بأنه لن نصل إلى المرحلة التي تضطرنا النزول إلى الشارع للمطالبة بشروط أفضل في النقل والصحة والتربية والأمن. هذا كله من واجبات الحكومة، هذا ما قاله نيمار عبر حسابه على موقع "إينستاغرام" المتخصص بمشاركة الصور والفيديو.

وواصل: "الوسيلة الوحيدة التي أملكها من أجل تمثيل والدفاع عن بلدي هي أن ألعب كرة القدم على أرضية الملعب. وبدءاً من هذه المباراة أمام المكسيك (الأربعاء)، سأدخل إلى أرضية الملعب مع الإلهام الذي اشعر به جراء هذا الحراك".

ويبدو أن هذا الحراك الشعبي ألهم نيمار فعلا، لأنه، وبعد أن افتتح التسجيل لبلاده في المباراة الأولى أمام اليابان (3-0)، قاد السيليساو لتحقيق فوزه الثاني على حساب المكسيك بتسجيله الهدف الأول بطريقة رائعة ثم تمريره كرة الهدف الثاني الذي سجله جو.

"نيمار هو اللاعب الذي يدرك الجميع في البرازيل بأنه قد يصبح أحد أفضل ثلاثة لاعبين في العالم وهو في الحادية والعشرين من عمره".

ومن المؤكد أن ما ينتظر نيمار في ملاعب القارة العجوز مختلف تماماً عما اختبره حتى الآن في البرازيل، وهذا الأمر لا يعني بأن البطولات المحلية في بلاد السامبا لا تتمتع بالمستوى، لكن الجمهور العالمي لم ير الكثير من هذا اللاعب بسبب الشعبية الدولية المتواضعة لدوريات البرازيل وولاياتها.

الوضع سيكون مختلفاً اعتباراً من الصيف المقبل مع انضمامه إلى النادي الكتالوني إذ سيلعب إلى جانب ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم خلال الأعوام الأربعة الأخيرة.

ومن المؤكد، ورغم الحملة التي طالته في التظاهرات، أن البرازيليين يعولون كثيراً على نيمار لأنهم يرون فيه اللاعب الذي بإمكانه سد الفراغ الذي يعيشه المنتخب بعد اعتزال الجيل الذهبي الذي قاده إلى اللقب العالمي الخامس والأخير عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.

وسيكون نيمار على فرصة جديدة لصناعة الأمجاد رفقة منتخب بلاده حينما يواجه نظيره الإيطالي اليوم.