اعترف هانزي فليك مدرب نادي برشلونة بأن فريقه لا يزال يعاني من عيوب تكتيكية يجب إصلاحها قبل المواجهة القادمة ضد سيلتا فيغو.
وفي مؤتمره الصحفي قبل المباراة، أقر المدرب الألماني بوجود نقاط ضعف معينة في الفريق تحتاج إلى اهتمام عاجل، خاصة في الجبهة اليسرى التي يشغلها أليخاندرو بالدي وماركوس راشفورد.
المشكلة ليست في الأداء الفردي
لم تكن تعليقات فليك بمثابة انتقاد لأداء اللاعبين، ففي الواقع كان راشفورد أحد أخطر أسلحة برشلونة الهجومية هذا الموسم، ومع ذلك، تكمن المشكلة في التنسيق التكتيكي العام للفريق.
فالضغط الذي يطبقه برشلونة غير متسق، وغالبًا ما يصبح الهيكل الدفاعي مفككًا، مما يترك مساحات واسعة بدأ الخصوم في استغلالها بفعالية.
الجبهة اليسرى..نقطة ضعف واضحة
في الوقت الحاضر، أصبح من الواضح أن الجبهة اليسرى باتت مصدر قلق للجهاز الفني، فخلال مباراة كلوب بروج، انكشفت العيوب الدفاعية لبرشلونة في وقت مبكر، حيث جاء الهدف الأول عندما فشل أليخاندرو بالدي في إغلاق المساحة أمام كارلوس فوربس، مما سمح للجناح بالتسارع وتمرير كرة حاسمة لنيكولو تريسولدي.
وما زاد المشكلة تعقيدًا هو المساهمة الدفاعية المحدودة لماركوس راشفورد، فعلى الرغم من أن اللاعب الإنجليزي كان له تأثير قوي في الهجوم، إلا أنه أهمل واجباته في التغطية الدفاعية، مما ترك بالدي وبقية الخط الخلفي عرضة للزيادة العددية من قبل الخصم، وقد قام جهاز فليك الفني بتحليل هذه المرحلة من اللعب عن كثب استعدادًا لمواجهة سيلتا فيغو.
غياب رافينيا يفاقم الأزمة
أحد العوامل الأخرى التي أضرت بتوازن برشلونة هو الغياب المستمر للبرازيلي رافينيا، الذي يبتعد عن الملاعب منذ أكثر من شهر، حيث كان معدل عمل رافينيا الدؤوب وقوته الهجومية حاسمين في الحفاظ على شكل الفريق.
فأهدافه الـ 34 في الموسم الماضي كانت مصحوبة بضغط لا يكل، وطاقة كبيرة، وقدرة على إلهام من حوله، وبدونه عانت عمليات التحول في برشلونة، وبدا خط الهجوم أقل تماسكًا بكثير.
بالنسبة لفليك، ستكون استعادة السيطرة على الجبهة اليسرى أولوية رئيسية في المباريات القادمة، خاصة حتى عودة رافينيا إلى الملاعب.
