في السنوات الأخيرة، كان الانتقال من أكاديمية "لا ماسيا" إلى الفريق الأول لنادي برشلونة مسارًا مباشرًا نسبيًا للمواهب الشابة الأبرز. فقد شق لاعبون مثل لامين يامال، باو كوبارسي، ومارك برنال طريقهم بسهولة إلى الفريق الأول، وكان ذلك منطقيًا كونهم كانوا الأعلى تقييمًا في مراكزهم داخل الأكاديمية.
لكن هذا الموسم، أصبحت العملية أكثر تعقيدًا على اللاعبين الطامحين لتحقيق نفس القفزة، حيث كشفت صحيفة "SPORT" الإسبانية أن المدرب هانزي فليك لديه أسباب وجيهة لتشديد الشروط.
استراتيجية فليك الصارمة مع مواهب "لا ماسيا"
وفقًا للتقرير، قام فليك باستدعاء مواهب شابة مثل توني فيرنانديز، غيليم فيرنانديز، بيدرو "درو" فيرنانديز، جوفري تورينتس، ودييغو كوشن بانتظام للمشاركة في تدريبات الفريق الأول، لكنه لم يمنحهم الكثير من دقائق اللعب حتى كبدلاء.
ويعود السبب في ذلك إلى أن فليك، على الرغم من إيمانه الكبير بهؤلاء اللاعبين ورعايته لهم، يريد التأكد من جاهزيتهم البدنية الكاملة لتحمل متطلبات كرة القدم على أعلى مستوى، والتي تفوق بكثير ما اعتادوا عليه في الفئات السنية.
الجاهزية البدنية والتكتيكية أولاً
تتمحور فكرة فليك حول دمج اللاعبين في الفريق الأول فقط عندما يكونون مستعدين تمامًا للمتطلبات العالية لكرة القدم الاحترافية. لذلك، يفرض المدرب الألماني عليهم متطلبات بدنية وتكتيكية صارمة خلال التدريبات.
ويدرك اللاعبون الشباب مثل توني، درو، وتورينتس خطة المدرب جيدًا، ويبدون استعدادًا تامًا لبذل كل الجهد اللازم للوصول إلى المستوى المطلوب. ويساعدهم في هذه العملية أسماء بارزة في النادي مثل بويان كركيتش، أرناو بلانكو، وتياغو ألكانتارا، الذين يقدمون لهم الدعم والتوجيه.
وحتى الآن هذا الموسم، حصل "درو" على 45 دقيقة رسمية مع الفريق الأول، بينما شارك تورينتس في 38 دقيقة. أما الآخرون، فلم يشاركوا في أي مباراة رسمية بعد، لكن هذا الوضع قد يتغير قريبًا مع استمرار تطورهم وتلبيتهم لمعايير فليك الصارمة.