تشلسي يواجه مانشستر يونايتد وعينه على مقاعد دوري الأبطال

تاريخ النشر: 05 مايو 2013 - 12:41 GMT
البوابة
البوابة

يحل تشلسي الذي يصارع على التأهل لدوري أبطال أوروبا ضيفاً على مانشستر يونايتد المتوج سابقاً بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز 2012-2013 على ملعب أولد ترافورد اليوم الأحد لحساب المرحلة 36.

وتمثل المباراة أولوية قصوى بالنسبة للبلوز الباحث عن الفوز واستعادة المركز الثالث على لائحة الترتيب (المؤهل مباشرة لدوري أبطال أوروبا) من جاره آرسنال الذي تغلب أمس على كوينز بارك رينجرز بهدفٍ نظيف، خصوصاً أن موقعة "مسرح الأحلام" تأتي قبل أيام من مواجهته المصيرية أمام غريمه وجاره اللندني توتنهام هوتسبير الذي ينافس بدوره على التواجد ضمن المربع الذهبي.

ويتسلح تشلسي كذلك بمعنوياته المرتفعة بعد نجاحه في التأهل لبطولة الدوري الأوروبي بعد فوزه على بازل السويسري ذهاباً بنتيجة 2-1، وإياباً بنتيجة 3-1، وهو الفوز الذي خفف من وطأة الضغوط التي تقع على كاهل المدرب الإسباني رافاييل بينيتيز من قبل جماهير النادي التي لا تُرحب بوجوده في منصبه وتُنادي برحيله باستمرار.

وستمثل قيادة تشلسي لإحراز لقب الدوري الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه، إضافة إلى ضمانه المشاركة في دوري أبطال أوروبا، المسابقة التي تنازل عن لقبها الفريق اللندني بخروجه من الدور الأول خير نهاية لمهمته المؤقته مع الفريق.

وفي الوقت نفسه، فإنه وعلى الرغم من حسمه اللقب، لن يرضى يونايتد هو الآخر سوى بالفوز للانتقام من تشلسي الذي أقصاه من بطولتي الكأس هذا الموسم، خصوصاً في ظل العداوة بين أليكس فيرغسون وبينيتيز.

وما يُعزز حظوظ الشياطين الحمر في الفوز هو أن تشلسي لم يعرف الفوز في أولد ترافورد منذ 3 أبريل عام 2010 عندما فاز بهدفين لهدف.

وما يؤكد رغبة فيرغسون الجامحة في إلحاق الهزيمة بنظيره هو وعده للاعبي يونايتد برحلة إلى سباق تشيستر للخيول بحال نجاحهم في تحقيق الفوز.

صراع لا يهدأ

ستمثل المباراة المواجهة الخامسة بين الغريمين هذا الموسم، بعدما جمعت الأولى بينهما على ملعب ستامفورد بريدج في مرحلة ذهاب ادوري الإنجليزي وفاز الشياطين الحمر فيها بثلاثة أهداف مقابل هدفين وكانت هذه الهزيمة الأولى للبلوز هذا الموسم.

إلا أن تشلسي انتقم لنفسه عندما أطاح بيونايتد من مسابقة كأس رابطة الأندية المحترفة الإنجليزية بالفوز عليه 5-4 بعد الأوقات الإضافية، قبل أن يُطيح به مجدداً من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي بالفوز عليه بهدفٍ نظيفٍ في ستامفورد بريدج في مباراة معادة لانتهاء الأولى على ملعب أولد ترافورد بالتعادل 2-2.

وسيعول تشلسي على الحالة الرائعة التي يمر بها نجومه، وعلى رأسهم الإسباني فرناندو توريس الذي يُقدم مستويات "مغايرة" منذ ارتدائه "القناع الواقي" على وجهه، وخصوصاً في بطولة الدوري الأوروبي إذ سجل هدفاً وصنع آخر في مباراة الإياب أمام بازل، إلى جانب المتألقين هازارد وماتا.

وقد نجح بينيتيز على الصعيد التكتيكي في الوصول لمرحلة الثبات في تشكيلة الفريق، حتى نظام "المداورة" الذي يعتمد عليه لا يفقد الفريق تجانسه وترابطه، وتبقى القدرات الفنية الكبيرة للثنائي هازارد وماتا ومن أمامهم توريس أبرز أسلحته.

في المقابل، يمثل يونايتد كتاباً مفتوحاً بالنسبة لبينيتيز الذي يعلم أن أخطر مفاتيح لعبه تكمن في وجود هداف المسابقة روبن فان بيرسي، لكن الحالة المعنوية للأخير قد تكون سيئة بعد فشله في الفوز بأي جائزة شخصية هذا الموسم رغم نجاعته التهديفية الكبيرة والتي ساهمت في عودة يونايتد لمنصة التتويج بعد أن احتكر الويلزي غاريث بايل نجم توتنهام كافة الجوائز.

ويميز يونايتد هذا الموسم قدرته على تنويع لعبه إلى جانب نجاح لاعبيه في تنفيذ تعليمات فيرغسون على أكمل وجه في الملعب، إذ نادراً ما تُرتكب الهفوات، كما يعرف "السير" جيداً أن نقطة قوة تشلسي تكمن في هجومه.

وفي الوقت نفسه، تظهر دفاعات مان يونايتد بشكلٍ مهتز. إلا أن الفريق يتمتع بدكة بدلاءٍ قادرة على على الحسم، وتحديداً عبر المهاجم المكسيكي خافيير هيرنانديز "تشيتشاريتو" الذي يُحدث الفارق بأهداف قاتلة تحسم المباريات لفريقه عندما يزج به فيرغسون.

وسيعتمد المدرب الاسكتلندي على النجم الياباني كاغاوا الذي بدأ تدريجياً بالاعتياد على الدوري الإنجليزي ومتطلباته، ومن المتوقع أن يكون التغيير الوحيد الذي سيُجريه فيرغسون على التشكيلة التي واجهت آرسنال الأسبوع الماضي بدلاً من البرتغالي لويس ناني في مركز الجناح الأيسر، في حين سيفتقد يونايتد لخدمات كلٍ من أشلي يونغ المصاب في الكاحل، ومدافعه الصربي نيمانيا فيديتش الذي يُعاني من إصابة على مستوى الركبة وهي نفس إصابة داني ويلبيك.

وفي المعسكر الآخر، يتوقع أن يواصل بينيتيز سياسة المداورة بإجراء تغييرات عديدة على التشكيلة التي فازت على بازل الخميس الماضي، بالدفع بكلٍ من جون تيري وآشلي كول وجون أوبي ميكيل، وخوان ماتا، وأوسكار، وديمبا با، على حساب غاري كايهيل وريان بيرتراند وفرانك لامبارد وراميريش وفيكتور موزيس وفرناندو توريس، في الوقت الذي لا يُعاني فيه من أية غيابات.

التشكيلتان المتوقعتان:

مانشستر يونايتد:

دافيد دي خيا، باتريس إيفرا وجوني إيفانز وريو فيرديناند ورافاييل ومايكل كاريك وفيل جونز وشينجي كاغاوا وواين روني وأنتونيو فالنسيا وروبن فان بيرسي.

تشلسي:

بيتر تشيك وآشلي كول وجون تيري وبرانيسلاف إيفانوفيتش وسيزار آزبيليكويتا ودافيد لويز وجون أوبي ميكيل وإيدين هازار وأوسكار وخوان ماتا وديما با.