بقيادة رافينيا وبيدري..4 دلائل تؤكد أن برشلونة فليك قد عاد

تاريخ النشر: 04 ديسمبر 2025 - 11:05 GMT
علامات تبعث على التفاؤل في برشلونة بعد قمة أتلتيكو
علامات تبعث على التفاؤل في برشلونة بعد قمة أتلتيكو Photo by JOSEP LAGO / AFP

لم تكن مجرد ثلاث نقاط ثمينة عززت صدارة برشلونة في الدوري الإسباني، بل كانت بمثابة شهادة ميلاد جديدة للفريق تحت قيادة المدرب هانزي فليك، الفوز المقنع على أتلتيكو مدريد 3-1 لم يؤكد فقط تفوق البلوغرانا في الترتيب، بل أظهر للعالم أن الفريق بدأ يقترب من النسخة المرعبة التي حصدت ثلاثة ألقاب في الموسم الماضي.

وقد كشفت المباراة عن عدة مؤشرات تدعو للتفاؤل وتؤكد أن برشلونة يسير على الطريق الصحيح.

عودة القادة: رافينيا وبيدري يعيدان الهوية

كانت عودة الثنائي رافينيا وبيدري إلى التشكيلة الأساسية هي الشرارة التي أعادت لبرشلونة هويته المفقودة، مع وجودهما على أرض الملعب، أصبح الفريق أكثر تميزاً وقوة.

رافينيا، الذي ارتدى شارة القيادة، لم يكن مجرد لاعب، بل كان الذراع اليمنى لفليك داخل الملعب. بالإضافة إلى تسجيله هدف التعادل الحاسم الذي أعاد الفريق للمباراة، كان هو من يقود خط الضغط العالي الذي يصر عليه المدرب الألماني. 

أما بيدري، فقد عاد ليضبط إيقاع اللعب ويقود الفريق ببراعة، تمريرته الحاسمة لرافينيا في هدف التعادل كانت دليلاً على رؤيته الاستثنائية، أرقامه تتحدث عن نفسها: 8 استخلاصات للكرة، 60 تمريرة ناجحة، وتمريرتان حاسمتان، ليثبت من جديد أنه العقل المدبر لعمليات برشلونة.

استعادة بريق النجوم: يامال وأولمو

لم يقتصر التألق على رافينيا وبيدري، حيث شهدت المباراة عودة لامين يامال لنسخته المدمرة، متجاوزاً آلام الإصابة التي عانى منها، كما كان اللاعب الأكثر إزعاجاً لدفاع أتلتيكو، حيث أكمل 9 مراوغات ناجحة، وقدم 18 تمريرة في الثلث الأخير من الملعب، واستعاد الكرة 9 مرات.

بدوره، أظهر داني أولمو، قبل تعرضه للإصابة أثناء تسجيله الهدف الثاني، لمحات من الجودة التي دفعت برشلونة للتعاقد معه بقوة قبل عامين.

صلابة وتنوع في الدفاع

أظهر الخط الخلفي صلابة وتنوعاً ملحوظاً، حيث أن إريك غارسيا أثبت أنه جوكر حقيقي ويتألق في أي مركز يُطلب منه اللعب فيه، أما جيرارد مارتن يثبت نفسه كقلب دفاع يمكن الاعتماد عليه، بينما استعاد جول كوندي مستواه المعهود كأحد أفضل المدافعين.

دكة بدلاء تصنع الفارق

من أبرز علامات قوة الفريق هو أن تأثير البدلاء لم يقل عن الأساسيين، فمثلًا ماركوس راشفورد دخل الملعب بالتزام غير مسبوق، ليس فقط في الهجوم بل في الواجبات الدفاعية أيضاً.

كما أن  مارك كاسادو نجح في السيطرة على وسط الملعب في وقت كان أتلتيكو يضغط فيه بقوة بحثاً عن التعادل، أما فيران توريس، فقد فعل ما يبرع فيه، حيث سجل الهدف الثالث الذي حسم المباراة بشكل نهائي.