أعلن نادي برشلونة هذا الأسبوع عن نجاح العملية الجراحية التي خضع لها حارسه الجديد خوان غارسيا، والتي ستبعده عن الملاعب لمدة تصل إلى ستة أسابيع. ورغم أن هذه الإصابة تأتي في وقت حساس، إلا أن جماهير النادي الكتالوني قد تشعر بالاطمئنان لوجود الحارس المخضرم فويتشيك تشيزني.
تشيزني.."المنقذ" الذي أثبت جدارته
ليست هذه هي المرة الأولى التي يُستدعى فيها تشيزني ليلعب دور البطولة. فالذاكرة تعود بنا إلى الموسم الماضي، عندما تعرض الحارس الأساسي مارك أندريه تير شتيجن لإصابة مماثلة. في ذلك الوقت، تقدم الحارس البولندي وتفوق في منافسته مع إينياكي بينيا، ليحجز لنفسه مركز الحارس الأول في تشكيلة المدرب هانزي فليك.
بعد انضمامه لأول مرة لقائمة الفريق في 20 أكتوبر، انتظر تشيزني بصبر حتى جاء ظهوره الأول في 4 يناير 2025، في مباراة كأس ملك إسبانيا ضد بارباسترو. ومنذ تلك اللحظة، انطلق ليصبح قطعة أساسية لا غنى عنها في الفريق.
أرقام استثنائية وبطولات حاسمة
سرعان ما أصبح تشيزني شخصية محورية، حيث شارك أساسيًا في كأس السوبر الإسباني، وظهر لأول مرة في الدوري الإسباني يوم 26 يناير ضد فالنسيا. كان تأثيره على نتائج الفريق في النصف الثاني من موسم 2024-25 مذهلاً.
شارك الحارس المخضرم في 30 مباراة عبر أربع مسابقات مختلفة، حقق خلالها 24 انتصارًا، 4 تعادلات، وتلقى هزيمتين فقط. والمثير للاهتمام أن كلتا الهزيمتين جاءتا خارج الديار في دوري أبطال أوروبا أمام بوروسيا دورتموند وإنتر ميلان.
على الصعيد المحلي، كانت أرقامه أكثر إبهارًا. ففي الدوري الإسباني، ساهم في فوز برشلونة بـ 14 مباراة من أصل 15 شارك فيها، وانتهت المباراة المتبقية بالتعادل. وفي كأس الملك، قاد الفريق لتحقيق أربعة انتصارات وتعادل واحد، بينما حقق سجلًا مثالياً في كأس السوبر الإسباني بانتصارين من مباراتين.
بشكل عام، لعب تشيزني دورًا حاسمًا في مساعدة برشلونة على تحقيق الثلاثية المحلية التاريخية. والآن، مع إعارة إينياكي بينيا وإصابة كل من غارسيا وتير شتيجن، حان الوقت ليعود رجل أرسنال السابق ليثبت جدارته من جديد.