كان أحد أكبر اهتمامات شركة Netflix في السنوات الأخيرة هو العمل المستمر على إنشاء فيلم أو مسلسل كوميدي بمواصفات مثالية ومستوحاة من كلاسيكيات الشاشة مثل (Red notification) و(The Gray Man) ومؤخرا (Kevin Hart Vehicle Lift)، وذلك بميزانيات ضخمة وحضور نجوم صف أول في (Cast) العمل، إلا أن كل هذه الجهود المبذولة لم تدفع بالعمل نحو النجاح المرجو.

أما عن كوميديا الحركة التي صدرت في ثمانينيات القرن الماضي(Beverly Hills Cop) فقد حقق الفيلم الأول في السلسلة نجاحا ضخما للغاية، كما أصبح الفيلم الأكثر ربحا في ذلك العام في الولايات المتحدة، وكان بمثابة دفعة حقيقية لإيدي ميرفي بغض النظر عن فترة عمله في برنامج (Saturday Night Live) آنذاك.

أدى هذا النجاح إلى متابعة إصدار عدة نسخ من الفيلم في عام 1987 ثم مرة أخرى في عام 1994، حيث التزم كلا الفيلمين بنفس الصيغة والقصة المشوقة والكوميدية إلا أنهما قد قدما عوائد متناقصة مقارنة بالفيلم الأصلي الممتع للغاية.
افتقر العملين اللذان أنتجا بفارق زمني متقارب إلى عنصر المتعة العصرية المتمثلة بدمج عناصر الحاضر الذي نعيشه اليوم مع كلاسيكية الكوميديا التي قدمت في ثمانينات العصر الذهبي للكوميديا الأمريكية في بيفرلي هيلز.

وبعد 30 عاما، قررت شركة إنتاجات نيتفلكس إعادة ابتكار فيلم الكوميديا والإثارة بصورة جديدة تحت اسم (Beverly Hills Cop: Axel F)، وهو تكملة لأحداث الفيلم على غرار تكملة (Top Gun: Maverick or Creed) على سبيل المثال يستمتع إيدي مورفي بوضوح بالعودة إلى دوره الأيقوني الشرطي "أكسل فولي" المتمرد والذي يعيش تجارب ومغامرات متجددة في كل يوم وفي كل لحظة من عمله كشرطي، إضافة إلى تحليه ببعض الصفات التي تميزه عن غيره على صعيد أداءه على الشاشة بإيماءات ناجحة تعيد نوستالجيا الثمانينات إلى ذهن المشاهد.