شيّع المصريون، أمس الجمعة جثمان الفنانة الكبيرة وردة الجزائرية التي وافتها المنية أول أمس الخميس عن عمر يناهز 80 عاماً.
وحضر صلاة الجنازة بمسجد صلاح الدين بحي المنيل في القاهرة مجموعة كبيرة من الفنانين مرتدين الملابس السوداء حداداً على رحيل النجمة الجزائرية الكبيرة وردة، وذلك أثناء مشاركتهم في الجنازة حيث تركوا جميعاً تصوير أعمالهم وأتوا للمشاركة في وداع مطربتهم المفضلة.
وكان أول المشاركين في الجنازة الفنان الكبير محمود ياسين الذي قال إنه منذ أن سمع خبر وفاة وردة شعر و(كأن جبل المقطم سقط، حيث كان يعتبرها رمزاً ليس جزائرياً فقط بل مصرياً، حيث ارتبط المصريون بها لذا كان وداعها المفاجئ صدمة وفجيعة، ولكن لا نملك الآن سوى الدعاء لها بالرحمة) ، حسب موقع ام بي سي
ومن جانبها قالت الفنانة نبيلة عبيد إن أغاني وردة كانت دوماً رفيقاً لها سواء في أوقات الفرح أو الحزن، وأنها كانت تعتز بها بشكل كبير، لكن وإن كانت وردة ماتت – طبقاً لكلام نبيلة – فإن أغانيها ستجعلها دوماً حية ومتواجدة بيننا.
أما الفنانة رجاء الجداوي و قالت إنها باتت أمس ليلة من أسود وأحزن الليالي لوفاة النجمة وردة، وأوضحت أن أغانيها لم تكن تتوقف على الإطلاق في منزلها، وأنها دوماً كانت مشاهدة جيدة ومتابعة لأفلامها، ودعت رجاء لضرورة عمل تكريم كبير يليق بالنجمة وردة فهي تستحق ذلك عن جدارة.
وكان عدد كبير من النجوم قد شارك في مراسم الجنازة مثل النجم الكبير هاني شاكر الذي ظل يبكي أثناء تواجده في مسجد صلاح الدين بحي المنيل، حيث أقيمت الصلاة على الفقيدة، وتواجد كذلك أشرف ذكي والراقصة دينا والملحن صلاح الشرنوبي.
وفي الجزائر، توافد صباح يوم الجمعة العشرات من محبي الفنانة وردة على بيت العزاء، الذي أقيم في منزلها بالعاصمة، بينما توجه ممثلون عن وزارة الثقافة ورئاسة الجمهورية إلى مطار الجزائر الدولي لاستكمال إجراءات استقبال جثمانها .
ومن المرجح أن يتم إلقاء النظرة الأخيرة على فقيدة الجزائر وردة صباح اليوم السبت بقصر الثقافة بأعالي العاصمة، على أن يتم دفنها ظهراً بمقبرة العالية، وهي المقبرة المخصصة لكبار الشخصيات في الجزائر، وفيها دفن قبل أيام الرئيس الأول لجمهورية الجزائر المستقلة، أحمد بن بلة.
وأبدى الرئيس بوتفليقة حرصاً شخصياً على تحضير كل الظروف اللازمة لإقامة جنازة محترمة للفقيدة وردة، وأرسل لذلك طائرة رئاسية لا يستعملها إلا هو أو كبار ضيوفه.
وأفردت صحف الجزائر مساحات واسعة للحدث، ونشرت صوراً في الصفحات الأولى موشحة بالسواد، بينما تظهر فيها الفقيدة وردة باسمة.
وكان آخر عمل فني بارز لدى جمهور وردة بالجزائر، هو أغنية (مازال واقفين)، التي تم بثها على نطاق واسع قبيل الانتخابات البرلمانية.