هل كانت نهاية الفنانة غُلّو مدبّرة؟ أصابع الاتهام تتجه نحو الابنة والتقرير يثير الجدل

تاريخ النشر: 01 ديسمبر 2025 - 08:12 GMT
الفنانة غللو
الفنانة غللو

تواصل قضية رحيل الفنانة التركية غُلّو إثارة الجدل، مع دخولها مرحلة جديدة بعد صدور تقرير الخبراء وتوسع دائرة التحقيق. القضية التي بدأت كسقوط غامض من نافذة شقة في الطابق السادس بمدينة يالوفا، تحوّلت خلال الأيام الأخيرة إلى ملف جنائي مفتوح على احتمالات خطيرة، خصوصًا بعد ظهور اتهامات مباشرة تطال ابنة الراحلة.

وفق ما نقلته وسائل إعلام تركية، كشفت الصحافية سيفيلاي يلماز خلال برنامجها الصباحي أن تقرير الطب الشرعي اكتمل، ملمّحة إلى أن نتائجه تحمل ما يغيّر مسار القضية، وموجّهة حديثها إلى ابنة الفنانة، توغيان ألكم غولتر، بأسلوب حاد يحمل اتهامًا واضحًا بالضلوع في وفاة والدتها. تصريحات يلماز جاءت بنبرة لافتة، معتبرة أن التقرير يؤكد تعرض غُلّو للدفع، وليس السقوط العفوي كما أُعلن في الأيام الأولى للحادثة، مضيفة أن ابنة الفنانة بدأت – بحسب ادعائها – بالتفكير في مغادرة البلاد منذ ظهور النتائج الأولية.

الملف لم يتوقف عند هذه النقطة، حيث دخل مدير أعمال الفنانة السابق، فردي آيدن، على خط القضية، مقدّمًا بلاغًا رسميًا للنيابة العامة يتهم فيه الابنة بالتخطيط للقتل، ومشيرًا إلى امتلاكه رسائل نصية تتضمّن عبارات قد تُعد دليلًا على نية سابقة، بينها طلب يفيد بالبحث عن شخص لتنفيذ الجريمة.

توسّع التحقيقات جاء سريعًا، بعدما رفعت المدعية العامة دويو بايار أؤكسوز عدد المسؤولين عن متابعة الملف إلى ثلاثة، في خطوة اعتُبرت مؤشرًا على تحوّل القضية من مجرد حادث منزلي إلى واقعة جنائية قيد التدقيق. ومع تعاقب التصريحات والادعاءات، يبقى الغموض حاضرًا في تفاصيل السقوط الذي وقع في 26 سبتمبر خلال وجود غُلّو برفقة ابنتها وصديقة لهما في الشقة، لتتحول الأسئلة من طبيعة السقوط ذاته إلى خلفياته والدوافع المحتملة وراءه.

ورغم تداول الروايات وتكاثر الفرضيات بين حادث عرضي، انتحار، أو جريمة مدبّرة، إلا أن الملف ما يزال قيد الفحص، بانتظار ما ستكشفه التحقيقات الموسّعة من حقائق فاصلة قد تعيد رسم المشهد كاملًا، وتكشف ما إذا كانت وفاة غلّو مأساة مؤسفة أم لغزًا جنائيًا يمضي نحو الانكشاف.