في حفل توزيع جوائز إيمي لعام 2025، الذي أقيم في مدينة لوس أنجلوس على مسرح بيكوك، كان الحضور الفني لافتًا كالعادة، لكن النجم الإسباني خافيير بارديم اختار أن يضيف إلى ظهوره بعدًا إنسانيًا وسياسيًا أثار الكثير من الجدل والاهتمام. فقد ظهر على السجادة الحمراء وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية، في إشارة واضحة إلى تضامنه مع أهالي قطاع غزة، ورفضه لما وصفه بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها المدنيون هناك.
بارديم، الذي كان مرشحًا لجائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في مسلسل الجريمة القصير "Monsters: The Lyle and Erik Menendez Story" على منصة نتفليكس، لم يكتف بالحضور الفني، بل حرص على التعبير عن موقفه من خلال تصريحاته لوسائل الإعلام. وفي حديثه مع مجلة "فارايتي"، أكد أنه لا يستطيع العمل مع جهات تبرر أو تدعم الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني، مشددًا على إدانته لما يحدث في غزة.
هذا الموقف جاء متزامنًا مع حملة أطلقتها منظمة "عمال السينما من أجل فلسطين"، والتي دعت العاملين في صناعة السينما إلى التوقيع على تعهد بعدم التعاون مع شركات إنتاج إسرائيلية متورطة في ممارسات وصفتها المنظمة بالإبادة الجماعية والفصل العنصري. وقد وقّع على هذا التعهد أكثر من 3900 فنان ومخرج ومنتج، من بينهم أسماء بارزة مثل أوليفيا كولمان، مارك رافالو، إيما ستون، ريز أحمد، وآفا دوفيرناي، مما يعكس اتساع دائرة التضامن داخل الوسط الفني العالمي.