أعلن التلفزيون الأردني مساء أمس الثلاثاء مقتل الطيار الأردني معاذ صافي الكساسبة، بالإعدام حرقاً حتى الموت على يد عناصر تنظيم داعش. ونشرت مواقع تابعة للتنظيم فيديو يظهر فيه لحظات الإعدام المؤلمة والبشعة.
ومن جانبها أعلنت وزراة الداخلية الاردنية، فجر اليوم، انها نفذت حكم الاعدام بكل من ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي كرد أولي على إعدام الكساسبة.
في حين خيمت حالة من الصدمة والحزن والذهول على أوساط الشارع الأردني بعد تلقيه نبأ مقتل الطيار الأردني الكساسبة.
معاذ الكساسبة في سطور.
المولد والنشأة:
ولد في لواء عي بمحافظة الكرك (120 كلم جنوب العاصمة عمان) في مايو/أيار 1988، لأب عمل مديرا لمدرسة بوزارة التربية والتعليم، وأم امتهنت التعليم طوال حياتها، وترتيبه الثالث بين إخوته الذكور الأربعة، ولديه أربع شقيقات، وتزوج في يوليو/تموز 2014.
الدراسة والعمل:
أنهى دراسته الثانوية عام 2006 والتحق بكلية الحسين الملكية للطيران، وتخرج منها طيارا حربيا عام 2009.
التحق بصفوف سلاح الجو الملكي، وتدرج في عمله طيارا حربيا إلى أن تمت ترقيته عام 2014 إلى رتبة ملازم أول، وعرف عنه بأنه أحد أبرز الطيارين الشبان في سلاح الجو الأردني.
تنظيم الدولة:
وقع الكساسبة في أسر تنظيم الدولة الإسلامية يوم 24/12/2014 بعد أن سقطت طائرته فوق مدينة الرقة شمال شرق سوريا، أثناء تنفيذه غارة ضمن حملة التحالف على مواقع التنظيم، حيث يشترك الأردن في التحالف الدولي على التنظيم منذ إعلانه بقيادة الولايات المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل.
أجرى التنظيم مقابلة مع الكساسبة نشرتها مجلة "دابق" التابعة له بالإنجليزية بعد أسره، روى فيها تفاصيل عن عمله طيارا عسكريا وعن طبيعة الأوامر التي تلقاها وبقية الطيارين أثناء اشتراكهم بالحرب على تنظيم الدولة.
بدأ الأردن مفاوضات سرية عبر وسطاء للعمل على الإفراج عن الكساسبة على مدى أكثر من شهر، وخلال هذه الفترة أعلن تنظيم الدولة عن قتل أحد رهينتين يابانيين كان يحتجزهما، ويوم 27/1/2015 أعلن التنظيم أنه سيقوم بقتل الكساسبة إضافة للرهينة الياباني الثاني في حال لم تقم عمّان بإطلاق المعتقلة العراقية المحكوم عليها بالإعدام في الأردن ساجدة الريشاوي , واعدمت داعش الطيار الاردني بطريقة غريبة "حرقاً" , واعلن الاردن ان الطيارا لاردني اعدم يوم 3 يناير
كيف اختطفته داعش ؟
كان الطيار الكساسبة، قائداً لإحدى المقاتلات في سرب قوات التحالف ثم سقطت طائرته في محافظة الرقة شمالي سوريا وقبل الإرتطام قذف الكساسبة نفسه من الطائرة وبقي معلقاً في المظلة إلى أن هبط في منطقة مائية تسيطر عليها قوات "داعش" ووقع الكساسبة رهينة في أيدي التنظيم بعد أن اسرته.
في حين جرت مفاوضات بين السلطات الأردنية، وتنظيم "داعش" من أجل تسليم الكساسبة، مقابل إطلاق سراح ساجدة الريشاوي، إلا أن تنظيم داعش قام بإعدام الكساسبة حرقاً.
اقرأ أيضا:
