اعلنت وزراة الداخلية الاردنية، قبل قليل، انها نفذت حكم الاعدام بكل من ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي فجر اليوم الاربعاء.
وجاء في بيان وزارة الداخلية الذي نشرته وكالة الانباء الاردنية انه
: "تم فجر الاربعاء الموافق 4-2-2015 تنفيذ حكم الاعدام شنقا بحق المجرمة ساجدة مبارك عطروز الريشاوي عراقية الجنسية بناء على الحكم القضائي الصادر عن محكمة امن الدولة بحقها بتاريخ 21-9-2006 بالإعدام شنقا حتى الموت، وفق بيان صدر عن وزارة الداخلية فجر اليوم الاربعاء.
وذلك بعد ادانتها بجرم المؤامرة بقصد القيام بإعمال ارهابية باستخدام مواد مفرقعة افضت الى موت انسان وهدم بناء بصورة جزئية بداخله اشخاص وحيازة مواد مفرقة دون ترخيص قانوني بقصد استخدامها على وجه غير مشروع بالاشتراك وذلك لدورها في الهجمات الارهابية التي تم تنفيذها ضد ثلاثة فنادق في عمان في 9-11-2005 وادت الى استشهاد 56 شخصا وقد تم تأييد هذا الحكم من محكمة التمييز.
كما تم ايضا فجر اليوم الاربعاء 4-2-2015 تنفيذ حكم الاعدام شنقا حتى الموت بحق المجرم زياد خلف رجه الكربولي عراقي الجنسية الذي صدر حكم قضائي عن محكمة امن الدولة بإعدامه شنقا حتى الموت بتاريخ 6-3- 2007 بعد ادانته بجرم القيام بأعمال ارهابية افضت الى موت انسان والمؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية وحيازة مواد مفرقعة ( قذائف صاروخية) بالاشتراك بقصد استعمالها على وجه غير مشروع والانتساب لجمعية غير مشروعة وتم تأييد هذا الحكم من محكمة التمييز.
وقد تم تنفيذ حكم الاعدام بالمجرمين بحضور المعنيين كافة وفقا لأحكام القانون.
ويشار الى ان هذه الاحكام قد استوفت جميع الاجراءات المنصوص عليها في القانون.
ويذكر ان كلا من الريشاوي والكربولي ينتميان الى احد التنظيمات الارهابية المتطرفة.".
ويأتي اعدام الريشاوي والكربولي بعد ساعات من اعلان تنظيم الدولة الاسلامية،داعش، تنفيذ حكم الاعدام حرقا بالطيار الاردني معاذ الكساسبة. الامر الذي اثار غضب الاردن الرسمي والشعبي. وهددت السلطات الاردنية برد "مزلزل" على اعدامه.
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن مصدر أمني أردني مسؤول الثلاثاء أن حكم الاعدام سينفذ فجر الأربعاء بالانتحارية العراقية الريشاوي التي كان تنظيم داعش طالب باطلاق سراحها مقابل رهينة ياباني.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه "تنفيذ حكم الاعدام سيتم فجراً بالانتحارية الريشاوي المحكومة على خلفية تفجيرات عمان عام 2005".
وأضاف أن "حكم الاعدام سينفذ بمجموعة من المتطرفين على رأسهم الريشاوي والمدان العراقي زياد الكربولي المنتمي لتنظيم القاعدة والمسؤول عن اعتداءات على مصالح أردنية".
من هو زياد الكربولي ؟
زياد خلف رجا الكربولي، تاجر عراقي، ملقب بـ"أبو حذيفة"، من مدينة "القائم" العراقية، ويعد والده شيخ قبيلة الكرابلة، سافر إلى لبنان قبل هجوم القوات الأميركية على مدينة "القائم"، إبان الحرب على العراق، وبعد فترة أعلنت الحكومة الأردنية اعتقال "زياد" من الأراضي العراقية، بتهمة مقتل سائق أردني، إضافة إلى اتهامه بأنه مسؤول الغنائم في تنظيم أبومصعب الزرقاوي في العراق.
وعقب إعلان القبض عليه، أصدر تنظيم الزرقاوي، بيانًا ينفي صله الكربولي بالتنظيم، الأمر الذي أكده "الكربولي" خلال عرضه على المحكمة الأردنية، حيث قال إنه بريء من التهم المنسوبة إليه، إضافة إلى أنه اختطف من أحد فنادق بيروت في لبنان، وليس من العراق كما قالت القوات الأردنية، وأنه تعرض للضرب والتعذيب.
طرح اسم زياد الكربولي مع ساجدة الريشاوي ضمن صفقة تبادل لإطلاق سراح الصحفي الياباني كينج جوتو، المعتقل لدى تنظيم "داعش"، والذي ذبحه التنظيم منذ أيام.