لمشاركتها في طقس مسيحي.. برلمانية لبنانية مسلمة تتعرض للانتقاد! (فيديو)

تاريخ النشر: 07 يناير 2019 - 06:41 GMT
البرلمانية رولا الطبش جارودي
البرلمانية رولا الطبش جارودي

تعرضت عضو في مجلس النواب اللبناني لانتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد مشاركتها في طقس مسيحي ضمن قٌداس أقيم في العاصمة اللبنانية بيروت.

وكانت النائبة رولا الطبش جارودي، عضوة كتلة المستقبل التابعة لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، قد شاركت في قداس للمحبة والسلام في كنيسة مارالياس في انطلياس، حيث تقدمت الى الكاهن لكي تتناول القربان، لكنه لم يناولها بل وضع الكأس على رأسها.

وعلى أثر ذلك تعرضت جارودي لهجوم عنيف على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك لممارستها طقوسًا لا تمت الى الاسلام.

في حين أثنى عدد من المغردين على تصرف جارودي، إذ رأوا أنّ من الطبيعي مشاركة المسلمين للمسيحيين بمناسبات اجتماعيّة عدّة، والأمر يحدث عكسه أيضًا عند زيارة المسيحيين للمسلمين خلال تقديم واجب العزاء مثلاً، سيما وأنّ لبنان هو بلد العيش المشترك.

كما لاقت جارودي تأييدًا من قبل كثيرين اعتبروا أنها "تمثّل النموذج للمسؤول اللبناني المسلم الذي ينسجم مع طروحات الانفتاح والتواصل".

جارودي زارت دار الفتوى و"اعتذرت من الله":

وبعد الهجمة على السوشال ميديا، قررت النائبة اللبنانية التعليق على الاتهامات التي طالتها عبر مواقع التواصل: "استغرب كيف أن حضوري قداسًا للمحبة والسلام كان موضع خلاف أو انتقاد لي، لست أول شخص مسلم يدخل الكنيسة ولن أكون الأخيرة".

وقالت: استغرب كيف أن البعض من يدعي العيش المشترك ينتقده حين تسمح له الفرصة ضاربا بعرض الحائط كل أساس لبنان، ويحول الوطن إلى ساحة حرب وخنادق.

وختمت قائلة: إن احترام الطقوس وعادات الغير لا تلغي الإيمان الداخلي، ولا تجعل المسلم كافرا، خصوصًا أن مشاركتي في هذه الطقوس "القداس" ليس إيمانا بها بل احتراما للمؤمنين بها، وبكل الأحوال لبنان لا يقوم إلا بجناحيه المسلم والمسيحي.

وبعد هذه الواقعة زارت جارودي دار الفتوى واستمعت الى شرح عن الأصول الشرعية الإسلامية من أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي والمدير الإداري لدار الفتوى الشيخ صلاح الدين فخري.

وأكدت جارودي خلال الزيارة بأنها ملتزمة الإسلام كما نطقت بالشهادتين أمام الشيخين لاعتزازها بدينها الإسلامي وبمرجعيتها دار الفتوى، وانطلاقا من ذلك ان ما حصل معها وأثار حفيظة البعض لم يكن مقصودًا، واعتذرت "من الله عز وجل عن ذلك، وجل من لا يخطئ، والله غفور رحيم بعباده، وجزمت بمتابعة التزامها الشريعة الإسلامية على هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

لمزيد من اختيار المحرر :

خرزة سعد الحريري الزرقاء لم تحمِه من سخرية "التويترجية"

صورة تجمع الرئيس الحريري براقصة شهيرة.. وإعلامية تدافع عنه!