أعلنت السلطات البحرينية أمس نتائج الانتخابات النيابية والبلدية التي جرت السبت، حيث احتفظت المعارضة بمقاعدها، فيما سجل المستقلون اختراقاً، بالفوز بـ 11 مقعداً نيابياً وبقيت 9 مقاعد برلمانية تحتاج إلى حسم في الجولة الثانية السبت المقبل.
ووفقاً للنتائج الرسمية التي أعلنها وزير العدل البحريني رئيس اللجنة العليا للإشراف على سلامة الانتخابات الشيخ خالد بن علي آل خليفة، فقد حصلت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية على 18 مقعداً، بدلاً من 17 في البرلمان السابق، فيما فشل مرشحو جمعية المنبر الإسلامية من حسم أي دائرة انتخابية لصالحهم في الجولة الأولى، وتأجل الأمر إلى الجولة الثانية.
وفي مفاجأة أخرى فاز 11 مستقلاً في مقاعد المجلس النيابي على عكس انتخابات 2006 التي لم يكن للمستقلين حظوظ فيها. فيما لم تتمكن جمعية العمل الوطني الديمقراطية (وعد) الليبرالية من الفوز بأي مقعد. وأوضحت النتائج الرسمية أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 67%، مقارنة ب72% في انتخابات 2006.
في الأثناء، أكد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أن المشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات النيابية والبلدية هي رد على من لم يكن متأكداً من استمرارية المشروع الإصلاحي الحضاري، معرباً عن اعتزازه بوعي الشعب البحريني بالمشاركة، مشيداً بدور المرأة البحرينية خلال الانتخابات وتمنى لها حظاً أوفر في الانتخابات المقبلة، حيث لم تتمكن أي مرشحة من الفوز عدا النائبة الوحيدة لطيفة القعود التي كانت فازت بالتزكية.
بدوره، أكد رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن الحكومة تتوقع أن يكون تعاونها مع المجلس القادم أوثق لأنها تؤمن أن من اختار الدخول إلى البرلمان لتمثيل الشعب حريص على المصلحة الوطنية العليا.
