قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن مصر قلقة من احتمالات اندلاع عنف وتدفق المهاجرين بعد استفتاء على الانفصال في السودان وانها لن تعارض تأجيله.
ومن المقرر اجراء الاستفتاء في كانون الثاني / يناير بموجب اتفاق السلام الذي وقع عام 2005 وأنهى حربا أهلية استمرت عدة عقود. ويقول محللون إن من المرجح أن يؤيد الجنوب الانفصال عن شمال السودان.
لكن الاستعدادات للاستفتاء لا تجري طبقا للمواعيد المقررة وأثارت نزاعات حول الجدول الزمني مخاوف من العودة الى الحرب.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية عن أبو الغيط قوله خلال جلسة لمجلس الشورى يوم الاربعاء "لا مشكلة اذا تم تأجيل الاستفتاء لعدة شهور."
وأضاف "أننا نخشى من أن يكون الانفصال متسما ببعض أعمال العنف ويؤثر على علاقة السودان بدول الجوار ومصر التى يمكن أن تضطرها الظروف الى استقبال السودانيين وهو وضع مقلق يجب الاعداد له جيدا."
وقال أبو الغيط إن مصر عرضت على السودان حلا باعتماد "الكونفدرالية" لكنه لم يقدم تفاصيل.
ويقول نشطاء إن مصر تحتضن بالفعل مئات الالاف من المهاجرين السودانيين داخل حدودها. وفي 2005 قتلت الشرطة أكثر من 20 سودانيا عندما فضت اعتصاما لمجموعة من طالبي اللجوء يطالبون باعادة توطينهم في دول غربية.
كما تتابع مصر الاستفتاء عن كثب تحسبا لاي تأثير على معاهدة تعطيها نصيب الاسد من مياه نهر النيل وسعت الى تحسين العلاقات مع الجنوب قبل الاستفتاء.
وفي تموز/ يوليو قالت مصر انها ستمنح جنوب السودان 300 مليون دولار لتمويل مشاريع للمياه والكهرباء وان مصر للطيران ستسير رحتلين أسبوعيا الى جوبا عاصمة جنوب السودان.
ولقي أكثر من مليوني شخص حتفهم خلال الحرب التي استمرت نحو 20 عاما بين الشمال والجنوب.
ويتهم مسؤولو الجنوب الخرطوم بتسليح ميليشيات لاذكاء صراعات بهدف اظهار أن الجنوب عاجز عن ادارة نفسه قبل الاستفتاء المقرر في التاسع من كانون الثاني / يناير 2011 .