مصر تتواصل مع البدو بعد اشتباكات في سيناء

تاريخ النشر: 30 يونيو 2010 - 09:14 GMT
شبه جزيرة سيناء
شبه جزيرة سيناء

اجتمع وزير الداخلية المصري مع شيوخ البدو يوم الثلاثاء في محاولة لتهدئة التوترات بعد تصاعد الاشتباكات بين قوات الامن ورجال القبائل لكن بعض زعماء البدو قالوا ان الاجتماع فشل.

وغالبا ما اتسمت العلاقة بالتوتر بين البدو في سيناء والدولة وازدادت سوءا منذ أن ألقت السلطات القبض على مئات البدو من الشبان في أعقاب تفجيرات في منتجعات بسيناء قبل خمس سنوات.

وزادت وتيرة الاشتباكات في الاسابيع الأخيرة مع بحث السلطات عن هاربين من البدو صدرت ضدهم أحكام غيابية بالسجن ومن بينهم بعض الذين هربوا في كمين لسيارة لترحيل السجناء في فبراير شباط.

وقال وزير الداخلية حبيب العادلي في بيان بعد الاجتماع مع ممثلين للبدو في القاهرة ان المصالح العامة والخاصة لأبناء سيناء تمثل محورا رئيسيا من اهتمام القيادة السياسية للدولة.

وقال البيان ان الخطة الطموحة لتنمية سيناء تتطلب مقومات امنة تحفز المستثمرين على الاستثمار مضيفا ان الحكومة لن تتهاون في التعامل مع " العناصر الإجرامية" في سيناء.

واحتج مئات البدو في سيناء بعد الاجتماع وانتقلوا من قرية الى قرية في شاحنات صغيرة وعربات وهم يقولون ان الشيوخ الذين اجتمعوا مع العادلي لا يمثلونهم.

وقال موسى الطلحي وهو من زعماء البدو ان الاجتماع فشل وان البدو قاموا بمسيرة احتجاج من وادي عمرو الى قرى اخرى للمطالبة بتحسين المعاملة والإفراج عن المحتجزين.

وأضاف ان الشيوخ الذين اجتمعوا مع وزير الداخلية هم من المعينين من جانب الحكومة ولا يمثلون البدو.

وقال أحد الذين حضروا الاجتماع وطلب عدم ذكر اسمه ان الاجتماع كان ناجحا. وأضاف ان البدو حصلوا على وعد من الحكومة بالافراج عن عدد من السجناء.

ويشكو البدو من الإهمال من جانب الحكومة المصرية ويقولون ان المصاعب الاقتصادية الشديدة دفعت أولادهم إلى التهريب والأنشطة الاجرامية الاخرى.

وتبادل البدو اطلاق النار مع الشرطة يوم الاثنين في الطريق المؤدي الى معبر العوجة إلى إسرائيل بعد ان فتشت قوات الامن المصرية منازل البدو في وقت سابق من يوم الاثنين.

ويوم الاحد اتهمت السلطات المصرية البدو بمحاولة تخريب خط انابيب نفط بمتفجرات.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن