دعا الرئيس التركي عبدالله غول اليوم مسلحي حزب العمال الكردستاني المحظور الى القاء السلاح نهائيا بعد يوم على اعلان الحزب تمديد وقف اطلاق النار احادي الجانب حتى منتصف العام المقبل.
واعرب غول للصحافيين تعليقا على تمديد الهدنة حتى موعد الانتخابات العامة في تركيا في يونيو المقبل عن امله بأن "يكون هذا القرار هو التوقف عن شن الهجمات الارهابية نهائيا والتخلي عن خيار حمل السلاح ضد الدولة".
واضاف ان "الامل يحدوه بأن يكون القرار الجديد للحزب المصنف في تركيا واوروبا وامريكا بمنظمة ارهابية قرارا دائما" مؤكدا ان بلاده "لا يمكن لها اطلاقا التسامح مع الارهاب كما لا يمكن لها القبول بأن يحمل السلاح بشكل غير قانوني على اراضيها تحت اي ظرف".
يأتي ذلك بعد يومين على تفجير انتحاري استهدف موقعا لقوة مكافحة الشغب في ميدان تقسيم بمدينة اسطنبول وأدى الى اصابة 32 شخصا بجروح من بينهم 15 من رجال الشرطة في عملية تشتبه السلطات الامنية انها من تدبير الحزب الانفصالي الذي يناضل لاجل حقوق الاكراد بجنوبي البلاد.
لكن حزب العمال الكردستاني نفى صلته بالعملية التي جاءت مع انتهاء اجل وقف اطلاق النار الذي اعلنه من جانب واحد في اغسطس الماضي ومدده لشهر اضافي في سبتمبر قبل ان ينتهي في ال31 من اكتوبر الماضي.
واعلن الحزب امس تمديد الهدنة الى حين اجراء الانتخابات العامة المقررة في يونيو 2011 في خطوة وصفها ب"النوايا الحسنة" لافساح المجال امام مساعي سلمية يبذلها ناشطون اكراد لاقناع الحكومة التركية بالتحاور مع المتمردين لانهاء الصراع الدامي الذي خلف حتى الان منذ انطلاقه قبل 26 عاما 45 الف قتيل معظمهم مدنيون

المتمدون مددوا الهدنة