قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي يوم الثلاثاء إن بلاده بحاجة الى نحو 10 مليارات دولار من أجل التنمية الاقتصادية والقضاء على الفقر بينما تتطلع لكبح تأثير القاعدة على سكانها.
وينظر الى الشبان اليمنيين العاطلين كمجندين محتملين للمقاتلين الاسلاميين ودعمت الدول الغربية المانحة ومنها بريطانيا والولايات المتحدة معركة اليمن ضد القاعدة.
ويعيش ما يزيد على 40 في المئة من سكان اليمن البالغ عددهم 23 مليون نسمة على أقل من دولارين يوميا وتسببت مخاوف من زعزعة الاستقرار ومن الفساد في تعطل النمو وتفاقم البطالة.
وقال القربي في مقابلة مع رويترز في باريس "اذا نظرت الى الجانب الاقتصادي.. القضاء على الفقر.. هناك حاجة لان يكون هناك مليارات الدولارات..أقرب الى عشرة مليارات دولار من أجل التنمية."
واختتم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يوم الثلاثاء زيارة استغرقت يومين لفرنسا بعد لقائه بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزراء وضباط كبار بالمخابرات لبحث الوضع الامني في افقر البلدان العربية.
وقتل مواطن فرنسي في تبادل لاطلاق النار الاسبوع الماضي في العاصمة اليمنية صنعاء واستهدفت الزيارة أمورا منها توضيح جهود البلاد في قتال القاعدة.
وقال القربي الذي تلقى تعليمه في بريطانيا "كان هناك اتفاق بين اليمن والجانب الفرنسي على التعاون في تبادل المعلومات حول الارهاب وتوفير مزيد من التدريب لوحدات مكافحة التجسس (لدينا) وتقديم دعم لوجستي."
وبعدما أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة متجهة للولايات المتحدة نهاية العام الماضي نمت المخاوف من أن يتحول اليمن الى دولة فاشلة مما يسمح للجماعات المتطرفة بالنمو وتنفيذ هجمات.
ودفعت المحاولة الفاشلة لتفجير الطائرة واشنطن الى تكثيف التدريب والعون المعلوماتي والعسكري لصنعاء. ويشتبه في أن الولايات المتحدة تقوم بتنفيذ غارات بطائرات من دون طيار على أهداف لمتشددين على الاراضي اليمنية.
وقال القربي ان الولايات المتحدة قدمت معلومات فقط للقوات الجوية اليمنية عند تنفيذ الغارات لكن ذلك انتهى الان.
واعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب العام الماضي اتخاذه اليمن قاعدة لعملياته في السعودية والخليج. وكثف التنظيم هجماته هذا العام انتقاما فيما يبدو من تزايد تعاون الحكومة مع الولايات المتحدة.
وقال التنظيم يوم الاثنين انه بصدد تشكيل قوة قتالية جديدة لحماية المسلمين من "الصليبيين" الغربيين. وقال القربي "لست مندهشا...هذه هي وسيلة التأثير على الشبان. انها معركة دعاية.