قال متحدث باسم الحكومة السبت إن رئيس الوزراء الصومالي عين وزيرين جديدين ينتميان لجماعة أهل السنة والجماعة المعتدلة الموالية للحكومة بموجب اتفاق لتقاسم السلطة لكن الجماعة رفضت اختيارات رئيس الوزارء.
وتم تعيين أحمد عبدي سالان وزيرا للامن ويوسف ذولاو وزيرا للتخطيط والتعاون الدولي. وكلاهما من جماعة أهل السنة لكن الجماعة المؤلفة من صوفيين معتدلين قالت انها لا توافق على تعيينهما.
وقال الشيخ عبد الله شيخ أبو يوسف المتحدث باسم الجماعة لرويترز "الوزيران اللذان عينتهما الحكومة اليوم لا يمثلان أهل السنة. هذا يجعل اتفاق تقاسم السلطة باطلا ولاغيا."
ووقع الجانبان في وقت سابق هذا العام اتفاقا يهدف الى تعزيز قوتهما في مواجهة متمردي جماعة الشباب المتشددة وجماعة حزب الاسلام.
وينص الاتفاق على انضمام أعضاء في جماعة أهل السنة الى الحكومة بالرغم من أن كلا الطرفين لم يذكرا كم عدد الحقائب الوزارية التي سيتم اسنادها للجماعة.
وفي التعديل الوزاري الذي أعلن يوم السبت عين رئيس الوزراء عمر عبد الرشيد شرماركي الدبلوماسي الصومالي المخضرم يوسف ابراهيم حسن وزيرا للخارجية وأبو بكر عبدي عثمان وزيرا للدفاع. ولم يتضح على الفور ان كان لاي منهما صلات بأهل السنة.
ويفتقر الصومال الى حكومة مركزية فاعلة منذ 20 عاما. وقوضت حركة التمرد مساع غربية لاقامة مثل هذه الحكومة. وتتلقى قوات الحكومة العون من قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في الصومال البالغ قوامها 6300 جندي
الى ذلك، قتل جنديان اوغنديان من قوة السلام الافريقية واصيب ثلاثة في مواجهات في اليومين الماضيين مع المتمردين الاسلاميين في شمال مقديشو بحسب ما اعلن متحدث باسم هذه القوة السبت.
وقال القومندان بريجي با هوكو المتحدث باسم قوة اميسوم في مقديشو "خسرنا جنديين واصيب ثلاثة بجروح في مواجهات مع عناصر متمردة في مقديشو مطلع الشهر".
واضاف خلال مؤتمر صحافي "ضحى الجنود بحياتهم لضمان الاستقرار والسلام في الصومال ونشعر بفخر كبير لذلك".
وشنت القوات الحكومية المدعومة من القوة الافريقية الخميس هجوما لاستعادة المواقع التي استولى عليها الاسلاميون مطلع الاسبوع اثر مواجهات عنيفة.
وقتل 26 مدنيا في معارك الخميس وخمسة الجمعة في تبادل لاطلاق النار.
واعلنت كل من الحكومة والميليشيات انتصارها، لكن الجانبين اقرا بسقوط ضحايا في صفوفهما من دون الاشارة الى حصيلة مؤكدة.
والسبت ساد هدوء حذر شمال العاصمة الصومالية.
وتأتي هذه المعارك اثر هجوم شنه متمردو حركة الشباب في 29 حزيران/يونيو وتمكنوا خلاله من السيطرة على مركز الشرطة الرئيسي في المدينة.
ووعدت حركة الشباب التي اعلنت ولاءها للقاعدة باطاحة حكومة الرئيس شريف شيخ احمد الاسلامي المعتدل الذي انتخب في كانون الثاني/يناير 2009.
ولا تسيطر الحكومة الصومالية المدعومة من الاسرة الدولية الا على قسم محدود من مقديشو، وتضمن استمرارها بفضل دعم ستة الاف جندي بوروندي واوغندي من القوة الافريقية.
والخميس، احيت الصومال التي تشهد حربا اهلية منذ 1991، الذكرى الخمسين لاستقلالها.