أجل الرئيس المصري حسني مبارك السبت المؤتمر السنوي للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم إلى أواخر ديسمبر كانون الأول بدلا من نوفمبر تشرين الثاني وهو اجتماع ينتظره كثيرون لتحديد ما إذا كان سيرشح نفسه لولاية جديدة.
وكان من المقرر أن يعقد المؤتمر السنوي للحزب يومي التاسع والعاشر من نوفمبر تشرين الثاني قبل الانتخابات البرلمانية المهمة التي تجرى في وقت لاحق من الشهر نفسه، لكن مبارك قال إن المؤتمر سينعقد في 25 و26 ديسمبر كانون الأول من أجل إتاحة المزيد من الوقت للحزب كي يستعد للانتخابات.
ولم يعلن مبارك (82 عاما) عن نيته الترشح لفترة ولاية جديدة لكن مسؤولين في حزبه قالوا انه سيكون المرشح الأرجح مما يثير التوقعات بأن الرئيس الذي يحكم مصر منذ عام 1981 سيسعى للحصول على فترة ولاية سادسة في انتخابات 2011.
وينتظر المراقبون مؤتمر الحزب الذي سيظهر تعامل الحزب الوطني الديمقراطي مع الانقسامات بين الحرس القديم الذي ازدهر خلال حكم مبارك والحرس الجديد الذي صعد إلى الصدارة منذ الإصلاحات الاقتصادية الليبرالية في 2004.
وتحققت هذه الإصلاحات على يد حكومة من الإصلاحيين الاقتصاديين هم حلفاء نجله جمال (46 عاما) الذي يعتقد كثيرون انه سيكون مرشح الحزب إذا لم يكن والده هو المرشح.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن تأجيل المؤتمر جاء بما يمكن التنظيم الحزبي من التفرغ للحملة الانتخابية. وأضافت الوكالة إن القيادات الحزبية ستلتقي كما هو مقرر في العاشر من نوفمبر تشرين الثاني للإعداد للانتخابات التي تجرى في 28 نوفمبر تشرين الثاني.