البحرين: اغلاق صناديق الاقتراع وأنباء عن تعديل حكومي

تاريخ النشر: 23 أكتوبر 2010 - 07:02 GMT
البحرين: اغلاق صناديق الاقتراع
البحرين: اغلاق صناديق الاقتراع

أغلقت صناديق الاقتراع في الانتخابات البحرينية مساء السبت، منهية بذلك معركة سياسية كانت قد بدأت قبل أسابيع، وسبقها توقيف السلطات لشبكة تضم ناشطين شيعة، على خلفية اتهامهم بالتخطيط لتنفيذ هجمات في البلاد وقلب نظام الحكم.

وقالت شبكة سي ان ان الاميركية ان دعوات بعض أطراف المعارضة البحرينية لمقاطعة الانتخابات قد فشلت في التأثير على سير وحجم المشاركة التي قد تصل إلى 65 في المائة، وذلك بتأثير اندفاع التيارات المؤيدة للحكومة إلى التصويت من جهة، وطلب جمعية "الوفاق" الشيعية المعارضة من جانبها لمناصريها بالتصويت الكثيف، وسط حديث عن قرب حصول تعديل حكومي في البلاد.

ومن المقرر أن تبدأ عمليات فرز الأصوات في الانتخابات في وقت لاحق الليلة، ليبدأ بعدها عد الأصوات النيابية والبلدية أمام ممثلي المرشحين، وذلك لتحديد الفائزين من بين 139 مرشحاً يتنافسون على 35 مقعداً نيابياً، و177 مرشحاً يتنافسون على 39 مقعداً بلدياً.

وسجل الإقبال الكثيف اعتباراً من الصباح، بعد تصريح لرجل الديني الشيعي المعروف، الشيخ عيسى قاسم، وهو الأب الروحي لجمعية "الوفاق" والمرجع الأول في البحرين والقريب جدا في توجهاته من إيران، كلف فيه أنصاره ومقلديه دينيا بالتصويت باعتباره تكليفا شرعيا.

وقد شهدت شوارع البحرين انتشارا أمنيا ملحوظا، خوفا من أي مشاركات مشاغبة تعكر صفو الانتخابات التي كانت محل إجماع من الكثير من البحرينيين هذه المرة.

كما ساهمت الرسائل النصية عبر الهواتف النقالة في الحملات الانتخابية للمرشحين، وكذلك للطالبين بمقاطعة الانتخابات.

ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء، قوله إنه "مطمئن بأن المواطن سيمنح صوته لمن يستحقه ليقينه بأن صوته أمانة."

وتابع رئيس الوزراء البحريني: "العالم اليوم يترقب مردود النهج الديمقراطي في المملكة، ونحن نراهن على الإنجاز، فهذه الديمقراطية المتميزة تنطلق من ثوابت وطنية وتستمد قوتها منها لذا لا خوف على ديمقراطية البحرينية، ومجحف من يبخس منجزاتها."

وأكد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن المشاركة السياسة الذي تشهدها مملكة البحرين من خلال الانتخابات النيابية والبلدية، وإقبال الناخبين على الإدلاء بأصواتهم، "يؤكد التحرك الواعي والقناعة الراسخة لدى المواطنين بسلامة النهج الذي تختطه المملكة."

وقال مراقبون ان العملية الانتخابية جرت بشكل سلس دون ورود أي أنباء عن حدوث مشاكل أو خروقات.
وستعلن نتائج الانتخابات بشكل رسمي صباح غد خلال مؤتمر صحافي يعقده وزير العدل والشؤون الاسلامية رئيس اللجنة العليا للانتخابات الشيخ خالد بن علي ال خليفة.
ومن جانبه اكد الشيخ خالد ان الانتخابات التي تشهدها مملكة البحرين تمتاز بالنزاهة والشفافية هذا العام .
وقال ان "الضمانات الانتخابية متحققة وما أثير عن المراكز العامة ليس صحيحا بالمرة ونؤكد بأن المراكز العامة هي تسهيل على الناس وتتوفر فيها الضمانات المتوفرة في المراكز الفرعية".
وأعرب الوزير خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في مقر المركز الاعلامي بالمرفأ المالي عن فخره بان تدار الانتخابات بأيدي بحرينية لافتا الى ان اشراف السلطة القضائية على الانتخابات جاء لمنع حدوث أي تجاوزات أو تأثيرات على ارادة الناخبين.
واوضح ان عملية فرز الأصوات تتم بوجود مراقبين من مختلف الجهات وقضاة اللجنة الانتخابية والهيئة العاملة والمرشح ووكيله ويتم الفرز أمام جميع هؤلاء كما أن هناك محاضر لكل تفاصيل العملية الانتخابية فيما يعلن القضاة النتائج في المحافظات ثم يصدق عليها من قبل الحكومة من خلال اعلان وزير العدل لنتائج الانتخابات.
ويتنافس في الانتخابات البحرينية 127 مرشحا نيابيا و180 مرشحا بلديا.
وسيختار نحو 6ر318 ألف ناخب بحريني يحق لهم التصويت من أصل نحو نصف مليون بحريني 40 عضوا من أعضاء المجلس النيابي المنتخب فيما سيعين ملك مملكة البحرين حمد بن عيسى ال خليفة بمرسوم ملكي 40 عضوا في مجلس الشورى وهو الغرفة الثانية في البرلمان البحريني.
ويخوض 127 مرشحا الانتخابات النيابية للفوز ب35 مقعدا في مجلس النواب بعد أن أعلنت اللجنة العليا للاشراف على سلامة الانتخابات فوز خمسة مرشحين بالتزكية بسبب انسحاب منافسيهم فيما يتنافس 127 مرشحا بلديا على 39 مقعدا بعد أن تم الاعلان عن فوز مرشح واحد بالتزكية.
وتنقسم الدوائر الانتخابية في البحرين الى 40 دائرة موزعة على 5 محافظات هي محافظة العاصمة ومحافظة المحرق التي تحتوي كل منها على 8 دوائر انتخابية والمحافظة الشمالية والمحافظة الوسطى والتي تحتوي كل منها على 9 دوائر والمحافظة الجنوبية وتحتوي على 6 دوائر 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن