الافراج عن صحافيين ليبيين بناء على تعليمات القذافي

تاريخ النشر: 09 نوفمبر 2010 - 02:03 GMT
 الصحافيين المعتقلين أفرج عنهم
الصحافيين المعتقلين أفرج عنهم

 قالت مجموعة اعلامية ليبية اليوم الثلاثاء إن عددا من صحفييها الذين اعتقلوا في صراع على السلطة على ما يبدو داخل النخبة الحاكمة في البلاد أفرج عنهم بناء على تعليمات الزعيم الليبي معمر القذافي.

ويعمل الصحافيون الليبيون المعتقلون لدى وكالة أنباء "ليبيا برس" التابعة لمجموعة الغد الاعلامية التي أسسها سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي صاحب التوجه الاصلاحي والذي ينظر إليه على أنه خليفة محتمل لوالده في حكم ليبيا لكنه يخوض صراعا على النفوذ مع حرس قديم محافظ داخل الدائرة المحيطة بوالده.

وأصدرت "ليبيا برس" بيانا قالت فيه إن الصحافيين المعتقلين أفرج عنهم. وكانت قد ذكرت أمس أن جهاز الامن الداخلي في ليبيا اعتقل 20 من صحافييها.

وقالت الوكالة في بيان نشره موقعها الالكتروني "اتصلت ليبيا برس قبل قليل بجميع صحافييها ومراسليها المفرج عنهم وهنأتهم بسلامة خروجهم وتأمل بأن يتم تطبيق توجيه القائد معمر القذافي بفتح التحقيق في قضية حجزهم".

وقالت وكالة "الجماهيرية للانباء" وهي الوكالة الرسمية للانباء في ليبيا إن القذافي الذي قاد البلد المصدر للنفط لاكثر من 40 عاما تدخل لصالح عن الصحافيين المعتقلين.

وأضافت في موقعها الالكتروني "علمت وكالة الجماهيرية للأنباء هذه الليلة بأن الأخ قائد الثورة أصدر توجيهاته بالإفراج عن الصحفيين التابعين لوكالة أنباء ليبيا (ليبيا برس) ووجه بالتحقيق في الموضوع".

ولم يذكر أي مسؤول ليبي حتى الان سبب اعتقال الصحافيين. وقال فوزي بالتمر نائب المدير العام لشركة "الغد "الاعلامية وأحد الصحافيين الذين اعتقلوا إن معاملة جهاز الامن الداخلي لهم كانت "أكثر من ممتازة".

ونقلت صحيفة "قورينا" التي تتبع مجموعة "الغد" أيضا عن بالتمر قوله "أسئلة المحققين كانت حول وكالة ليبيا برس وترخيصها بالعمل وإجراءاتها القانونية وعن الأخبار التي تقوم ببثها".

ويمثل البيان الرسمي الصادر اليوم المرة الاولى التي يتدخل فيها الزعيم الليبي علنا في نزاع بشأن المجموعة الاعلامية التي أسسها ابنه. وعلقت السلطات الليبية طبع صحيفة "اويا" التابعة للمجموعة.

وتراقب عن كثب الصراع الداخلي في ليبيا التي تملك أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في افريقيا شركات نفطية غربية كبرى منها "بي بي" و"إيني" و"اكسون موبيل".

وضخت تلك الشركات مليارات الدولارات في مشاريع للنفط والغاز في ليبيا ويقول محللون ان استثماراتها قد تتعرض للخطر إذا حدثت تحولات في المشهد السياسي.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن