قالت وسائل اعلام محلية إن نائب رئيس مجموعة اعلامية أسسها سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي القي القبض عليه في تصعيد فيما يبدو لصراع على السلطة داخل النخبة الحاكمة في البلاد.
في المقابل أمر الزعيم الليبي معمر القذافي مساء الاثنين بإطلاق سراح 20 صحفيا يعملون لدى وكالة ليبيا برس التي يملكها نجله
سيف الاسلام اعتقلوا يوم الجمعة الماضي حسبما ذكر التليفزيون الليبي.
وقال مصدر ليبي إن القذافي "أصدر أوامره بإطلاق سراح صحفيين من وكالة ليبيا برس وطلب فتح تحقيق بهذه المسألة". وكانت صحيفة أويا ووكالة ليبيا برس قد نشرتا في وقت سابق لائحة بأسماء عشرين صحفيا اعتقلهم جهاز الأمن الداخلي الليبي بينهم ثلاثة تونسيين ومصريتان وعراقية. وأعلنت مجموعة الغد الإعلامية التي يملكها نجل القذافي أن السلطات أوقفت إصدار صحيفة أويا وأكدت أن العدد الذي نشر الاحد "مزور". وأوضحت المجموعة أن العدد الذي نشر تم طبعه في "مطابع الدولة" و"لا علاقة" له بالصحيفة. ويقول مراسلون إن عمليات الاعتقال لصحفيي مجموعة سيف الإسلام الذي يقود منذ بضع سنوات تيار الاصلاحيين في ليبيا، قد تكون على علاقة بمقالات تحدثت عن عودة معارضين وإسلاميين في الخارج إلى البلاد وهو ما يعارضه محافظون في ليبيا.
وترى وسائل إعلام ليبية أن الحملة ضد مجموعة الغد قد تكون نتيجة نتيجة لنشر وكالة ليبيا برس أنباء عن قيام مسؤول عن اللجان الثورية الليبية بالدعوة لمنع معارضين سابقين يقيمون في الخارج من تولي مناصب مهمة في الدولة.
والصراع الداخلي في ليبيا التي تملك أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في افريقيا تراقبه عن كثب شركات نفطية غربية كبرى منها (بي.بي) وايني واكسون موبيل.
وضخت تلك الشركات مليارات الدولارات في مشاريع للنفط والغاز في ليبيا ويقول محللون ان استثماراتها قد تتعرض للخطر اذا حدثت تحولات في المشهد السياسي
