تم إنقاذ العامل الاخير من عمال المنجم الثلاثة والثلاثين الذين ظلوا محصورين تحت الأرض لأكثر من شهرين شمال تشيلي، وذلك في غمرة من مظاهر الابتهاج.
واستخدمت كبسولة الإنقاذ التي صنعت خصيصا لهذا الغرض في عملية نقل العمال واحدا بعد الآخر على مدى اثنتين وعشرين ساعة.
وحيا الرئيس سيباستيان بينييرا ملاحظ الوردية لويس اورزوا الذي كان اخر من انقذ، وهو الذي ساعد العمال على تحمل فترة الـ17 يوما الاولى تحت الارض قبل ان يتم الاتصال مع العالم الخارجي.
وتبقى الان ان يتم اخراج عمال الانقاذ الستة الذين ارسلوا لمساعدة العمال المحاصرين في عملية الانقاذ.
وقال وزير المناجم لورنس غولبورن ان عملية الانقاذ سارت باسرع من المتوقع، حيث كان مقررا ان تستغرق 48 ساعة ثم قيل نحو 30 ساعة.
وكان الرئيس التشيلي سيباستيان بينييرا وحرمه سيسيليا موريل وأقارب العمال المنكوبين على رأس بئر المصعد لاستقبال العمال واحدا تلو الاخر.
وتجرى تباعا فحوص طبية مبدئية على العمال في المستشفى الميداني الذي أقيم لهذا الغرض، ثم تقوم مروحيات بنقلهم إلى مستشفى آخر في مدينة كوبيابو لتقديم الرعاية الطبية الكاملة.
وكان فلورينسيو أبالوس أول الصاعدين، وفور وصوله إلى سطح الأرض حوالي منتصف الليل و10 دقائق بالتوقيت المحلي (الـ3 والدقيقة 10 بتوقيت جرينتش) علت الصيحات والهتافات ابتهاجا بسلامته.
وظل العمال الـ33 محصورين على عمق 700 متر منذ الخامس من شهر أغسطس/ آب، بعد انهيار أحد الأنفاق.