يعمل "جاستن ترودو" على إضفاء لمسة جديدة أكثر جدية على منهجه في التعامل مع القضايا السياسية المحلية كرئيس وزراء أو مع كارثة مقتل كنديين في حادثة سقوط الطائرة الأوكرانية المنكوبة في طهران الأسبوع الماضي.
وبعد إجازة أمضاها في كوستاريكا لأكثر من أسبوعين، عاد "ترودو" بإطلالة جديدة ومفاجئة لم يعتد عليه الشعب الكندي والعالم منذ اللحظة الأولى التي دخل فيها مضمار الحياة السياسة وفي مقدمتها تنصيبه رئيس وزراء لكندا في الرابع من نوفمبر 2015.
وتم الكشف عن إطلالة "ترودو" الجديدة في صورة نشرت قبل أيام عبر الحساب الرسمي له على تطبيق "إنستغرام" بعدسه مصوره الرسمي "آدم سكوتي" التي التقطها خلال اجتماع "ترودو" بوزير الدفاع "هارجيت ساجان" وعدد من المسؤولين العسكريين للاطلاع على آخر التطورات في العراق.
وقد ظهر "ترودو" في الاجتماع بلحية يتخللها بعض الشيب بمظهر اعتبره البعض "يتلائم مع جدية الوضع السياسي".
ليس واضحًا ما إذا كانت "ترودو" سيعتمد إطلالته بـ"اللحية" أم أنها لفترة مؤقتة ورغبته في الانشغال بها خلال فترة إجازته.
وبدأت النظريات بالظهور حول السبب الذي دفع "ترودو" وصاحب الشعبية الجارفة عالميًا بسبب وسامته، لترك لحيته غير حليقة.
وحسب خبيرة العلامات التجارية "جينيفر غرانت"، فإن لحية "ترودو" "قرار استراتيجي لم يحدث عبثًا"، وأضافت في تصريحات: "أي تغيير في شكل رئيس الوزراء ترودو هو بهدف صقل أو تحسين صورته بين الناس".
وأضافت: "أظن أن كل ما يتم في شكله له هدف إستراتيجي معين، أعتقد أن الأمر تمت دراسته ومناقشته قبل أن يحدث".
ومن النظريات التي طرحتها غرانت، محاولة ترودو لكسب احترام المجتمع الدولي وقادة الدول الأخرى، باللحية التي تعطيه نوعا من "الحكمة" و"الجدية".
وكان "ترودو" الذي يشعر "بالغضب" قد طالب إيران بكشف ملابسات كارثة تحطم طائرة البوينغ الأوكرانية التي أسقطت عن طريق الخطأ، و"بتحمل كامل المسؤولية" عن الحادث، بما في ذلك دفع تعويضات مالية.
وفي إعلان غير متوقع، اعتذرت إيران السبت عن إسقاطها "بالخطأ" طائرة بوينغ 737 التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية الدولية، ما أدى غلى مقتل 176 شخصاً كانوا على متنها، بينهم 57 كندياً. وقبل الإعلان، أعربت دول عديدة وعلى رأسها كندا عن تأييدها لفرضية أن تكون إيران أسقطت الطائرة.
ويبدو التأثر بعد الحادث واضحًا في كندا حيث نظمت وقفات لإضاءة شموع في جميع أنحاء البلاد، خصوصًا في مونتريال وأوتاوا وتورنتو وإدمنتون (غرب) التي يتحدر منها غالبية الضحايا ومعظمهم من الطلاب.
لمزيد من اختيار المحرر:
يخلق من الشبه 40 ...تعرفوا على "جاستن ترودو" أفغانستان! (صور)