زعمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقريرها الصادر يوم الأربعاء الماضي، 8 أبريل، أن فيروس "كورونا" المُستجد قد أصاب قلب العائلة المالكة في السعودية.
وتحت عنوان (فيروس "كورونا" يغزو الحرم المكي) نشرت الصحيفة تقريرها بقلم مراسلها في الشرق الأوسط "بن هوبارد" والكاتب الأمريكي "ديفيد كيركباتريك" جاء فيه:
(حسب النص الأصلي)
حصلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على نسخة من خطاب موجه لكبار الأطباء في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالاستعداد فورًا من أجل تقديم رعاية VIP لمجموعة من كبار الشخصيات بعد إصابتهم بفيروس "كورونا" المُستجد.
وزعمت الصحيفة بأن من بين المصابين وأبرزهم هو حاكم الرياض الأمير فيصل بن بندر الذي يتواجد حاليًا في وحدة العناية المركزة بالإضافة فضلاً عن إصابة عشرات الأفراد من الأسرة المالكة للسعودية بالفيروس ذاته.
كما تضمن الخطاب الموجه لأطباء المستشفى بضرورة تجهيز 500 سرير لاستقبال التدفق المتوقع من أفراد العائلة المالكة وبعض المقربين منهم وضرورة دخول المستشفى في حالة "تأهب قصوى".
وجاء في الخطاب: "لا نعرف عدد الحالات "المميزة" التي يتوقع إصابتها داخل السعودية، لكن الحالات التي تعاني من أمراض مزمنة "يجب نقلها بأسرع وقت"، وفقط "الحالات الحرجة هي التي سيتم قبولها"، كما أن أيّ حالة إصابة من الطاقم المرافق سيتم تحويلها إلى مستشفيات أخرى لتخصيص مستشفى الملك فيصل للعائلة المالكة فقط".
كما زعمت الصحيفة بأن 150 عضوًا من العائلة المالكة أصيبوا بالفيروس، فيما قام الملك سلمان، بعزل نفسه في قصر بجزيرة في البحر الأحمر قرب مدينة جدة، بينما انسحب ولي العهد، محمد بن سلمان رفقة عدد من وزرائه، إلى مدينة "نيوم" الساحلية.
وحول الأمير فيصل، زعمت الصحيفة بأن أطباء مقربين من المستشفى الملكي والعائلة المالكة أكدوا إصابته وبأن وضعه الصحي حرج لأنه يبلغ من العمر 77 عامًا.
ومن المتوقع، حسب الصحيفة، أن يكون انتشار المرض بين العائلة الملكية أحد الأسباب التي دفعت السعودية إلى إجراءات عاجلة لمواجهة الفيروس، إذ قامت الرياض بوقف الرحلات الجوية وإغلاق مواقع العمرة مؤقتًا حتى قبل إعلان أول حالة في البلد، قبل تشديد الإجراءات لاحقًا، ومن ذلك فرض حظر تجوال، وسط تخوّفات من إلغاء موسم الحج لهذا العام.
ونقلت الصحيفة عن "كريستيان كوتس أولريخسن، باحث في قضايا الشرق الأوسط في معهد بيكر للسياسات العامة بجامعة رايس/هيوستن-تكساس: "إذا وصل الفيروس إلى الأسرة الحاكنة، فإنها تصبح قضية ملحة".
ومع ذلك، من المستحيل تحديد مدى انتشار الفيروس بالفعل داخل السعودية، إذ تمكنت السلطات من إجراء اختبارات محدودة فقط، حيث يعمل مختبرها الطبي الرئيسي على مدار الساعة في محاولة لمواكبة الطلب.
وقالت جوانا جاينز، عالمة الأوبئة في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، والتي تعمل مع الحكومة السعودية كجزء من برنامج تدريبي طويل الأمد: "لقد كان هذا تحديًا للجميع، والمملكة العربية السعودية ليست استثناءً".
وأشارت الصحيفة الى أن متحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن لم يرد على طلب التعليق على هذه الأنباء.
كما زعمت الصحيفة بأن من بين المصابين ضابط عسكري سابق يعتقد أنه في أواخر السبعينيات من عمره، وهو ابن أخ الملك سلمان وحفيد مؤسس المملكة الحديثة.
وذكرت الصحيفة بأن العائلة المالكة في السعودية تضم آلاف الأمراء، يسافر الكثير منهم بشكل روتيني إلى أوروبا.
لمزيد من اختيار المحرر:
إصابة زوجة شقيق "بوريس جونسون" بـ"كورونا".. هل هي من نقلت إليه العدوى؟