شهدت عدة مدن سويسرية توافد آلاف النساء الغاضبات يوم الأحد الماضي اللاتي صرخن معًا لمدة دقيقة واحدة للمطالبة بمعاملة متساوية وإنهاء العنف على أيدي الرجال.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي النساء حيث تحدث المشاركات عن فجوة الأجور بين الجنسين، والتحرش في الشوارع والعنف ضد المرأة.
وقالت إحدى المشاركات في هذا الحدث وتدعى "روكسان إريكو": "إنه أمر عاطفي بالنسبة لي. لأنني أصرخ من أجلي، لكنني أصرخ أيضًا من أجل أخواتي وإخوتي، أصرخ من أجل جميع الأطفال الآخرين الذين فقدوا أمًا أو أبًا، وأصرخ أيضًا من أجل والدتي التي كانت ستصرخ".
وقال اتحاد النقابات السويسري، الذي ساعد في تنظيم الاحتجاجات، إن جائحة فيروس "كورونا" سلط الضوء على عدم إحراز تقدم في تحسين المساواة وظروف العمل والاعتراف بالعمل المنزلي غير مدفوع الأجر.
وكتب الاتحاد في موقعه على شبكة الإنترنت "(الوباء) في الواقع لفت الانتباه إلى نوع العمل الذي تقوم به النساء في أغلب الأحيان."
وتابع: "لقد تم الاعتراف بهذا الأمر أخيرًا على أنه مهم من الناحية النظامية، ولكن بصرف النظر عن جولات التصفيق على الشرفات لم يتم فعل أي شيء."
وفي العام الماضي، نظّم نصف مليون شخص مسيرة لتسليط الضوء على سجل سويسرا السيئ فيما يتعلق بحقوق المرأة؛ لكن مسيرة هذا العام التي أطلق عليها المنظمون اسم "إضراب النساء"، كانت أكثر هدوءًا نظرًا لقيود فيروس "كورونا".
وتتمتع سويسرا بجودة حياة عالية؛ ولكنها تتخلف عن الدول المتقدمة الأخرى فيما يتعلق بأجور النساء والمساواة في مكان العمل.
وتحصل النساء على أجور أقل من الرجال بما يقرب من الخمس، و قبل 30 عامًا كانت تحصل على أقل من الثلث تقريبًا. لكن أجور النساء الآن أسوأ مما كانت عليه في عام 2000؛ وفقًا للبيانات الحكومية.
لمزيد من اختيار المحرر:
وسط "احتجاجات الليرة".. جنازة رمزية تنقل الوضع العام في لبنان