في تطورٍ جديد على الساحة السياسية والشعبية في بنغلاديش، طالب الطلاب الذين نظموا احتجاجات 2024 بإشراف البروفيسور محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل، على الحكومة المؤقتة، وذلك بعد يوم من تنحي رئيسة الوزراء وتولي الجيش السلطة.
وقال قائد حركة "طلاب ضد التمييز" ناهد إسلام في تسجيل مصور: "قررنا أن يتم تشكيل حكومة مؤقتة يكون الدكتور محمد يونس الذي يتمتع بقبول واسع، كبير مستشاريها".
وأعلن قائد الجيش الجنرال وقر الزمان، الإثنين، في بث على التلفزيون الرسمي استقالة الشيخة حسينة من منصبها كرئيسة للوزراء، مؤكدًا أن الجيش سيشكل حكومة مؤقتة.
من هو محمد يونس

• في عام 1983 أسس بنك غرامين المتخصص في منح القروض الصغيرة للفقراء وللأعمال التجارية المتواضعة التي لا تأهل للقروض المصرفية المعتادة
• وفر نظامه القروض لأكثر من 7 ملايين شخص حول العالم غالبيتهم من النساء
• حصل محمد وبنك غرامين على جائزة نوبل للسلام في عام 2006
• عام 2010 وجهت له اتهامات بالتعامل مع بنك غرامين باعتباره ملكية شخصية
• عام 2024 قضت محكمة العمل البنغلادشية بسجنه 6 أشهر بتهمة انتهاك قوانين العمل واختلاس 2.3 مليون دولار
• قادة عالميون وحائزون على جائزة نوبل دعوا الحكومة إلى تعليق الإجراءات القانونية ضده يونس
• جاء قرار الإفراج عنه بعد استئناف للحكم السابق الذي صدر ضده
الحياة الشخصية

البروفيسور محمد يونس أستاذ الاقتصاد السابق في جامعة شيتاجونج إحدى الجامعات الكبرى في بنغلاديش، ومؤسس بنك غرامين وحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 2006.
ولد عام 1940 في مدينة شيتاجونج، لأبٍ يعمل صائغًا، وهو ما جعله يعيش في سعة من أمره، فيما كانت أمه صفية خاتون لا ترد سائلاً فقيرًا يقف ببابهم، والتي تعلّم منها أن الإنسان لا بد أن تكون له رسالة في الحياة.
في عام 1965 حصل على منحة من مؤسسة فولبرايت لدراسة الدكتوراه في جامعة فاندربيلت بولاية تينيسي الأمريكية، وانضم حينها لحركة الطلابية البنغالية المؤيدة للاستقلال في أعقاب حرب تحرير بنغلاديش (باكستان الشرقية سابقًا) واستقلالها عن باكستان (أو باكستان الغربية في ذلك الوقت)
في 1972، بعد عودته إلى بلاده، أصبح رئيسًا لقسم الاقتصاد في جامعة شيتاجونج، وهو الوقت الذي شهدت فيه بنغلاديش مجاعة قتلت ما يقرب من مليون ونصف المليون.

وبسبب تفاقم أوضاع الفقراء في بلاده، مضى يحاول إقناع البنك المركزي أو البنوك التجارية بوضع نظام لإقراض الفقراء بدون ضمانات، وهو ما دعا رجال البنوك للسخرية منه ومن أفكاره، زاعمين أن الفقراء ليسوا أهلا للإقراض.
في عام 1983 أسس بنك غرامين المتخصص في منح القروض الصغيرة للفقراء وللأعمال التجارية المتواضعة التي لا تأهل للقروض المصرفية المعتادة.
وبفضل هذا البنك وفكرته، حصل محمد يونس على جائزة نوبل للسلام عام 2006 وفي 1 يناير 2024 قضت محكمة في بنجلاديش بسجنه 6 أشهر، وذلك بتهمة انتهاك قوانين العمل في العاصمة دكا، وفق ما أفاد المدعي العام خورشيد علم خان، في قضية يقول أنصاره إنها ذات دوافع سياسية.
وفي مارس الماضي، قررت محكمة الاستئناف في بنغلادش، الإفراج بكفالة عن محمد يونس الحائزعلى جائزة نوبل، والذي كان قد حُكم عليه في وقت سابق في قضية اختلاس 2.3 مليون دولار.