أثار ملهى ليلي يحمل اسم Hotspot Lb جدلًا بين الأهالي في لبنان، خصوصًا بعد استهدافه المراهقين فقط، أي لمن تقل أعمارهم عن الـ18 عامًا، ومنع كل من هم أكبر ذلك من الدخول.
ويروّج الملهى الليلي، الواقع في البوليفارد بمنطقة الكسليك، في العاصمة اللبنانية بيروت، على أنه مكان آمن ومناسب لكل من هم دون الـ18 عامًا، باعتباره لا يقدم الكحول ولا يسمح بالدخان.
يروّج الملهى الليلي نفسه على أنه وجهة ترفيهية عصرية للمراهقين، ويقدم مشروبات غير كحولية تشبه البيرة والنبيذ (الواين)، مما أثار استياء العديد من أولياء الأمور الذين يرون أن هذا التوجه قد يشجع على عادات غير مناسبة لهذه الفئة العمرية.
ورأى منتقدو فكرة الملهى الليلي بأنه يسوّق بطريقة غير مباشرة لعادات سيئة قد تستهوي المراهقين بشكلٍ أو بآخر، من خلال الجو العام للمكان والأضواء وطريقة تقديم المشروبات (غير الكحولية) والمأكولات.
ملهى ليلي للمراهقين يثير الجدل في لبنان
إذ أنّ شكل المشروبات يجعلانها تبدو كأنها مشروبات للكبار، مما يخلق حالة من الجدل حول تأثيرها على سلوك المراهقين في لبنان.
بعض النقاد يرون أن هذا النوع من التسويق قد يساهم في تطبيع استهلاك الكحول بين الشباب في سن مبكرة، حتى لو كانت المشروبات المقدمة خالية من الكحول فعليًا.
على الجانب الآخر، يدافع مؤيدو المقهى عن فكرته بقولهم إنه يوفر مساحة آمنة للمراهقين للتجمع وقضاء وقت ممتع بدون التعرض لمشروبات كحولية حقيقية، معتبرين أن تقديم بدائل غير كحولية يمكن أن يكون حلاً وسطًا يسمح للشباب بالاستمتاع بتجربة اجتماعية مشابهة لتلك الخاصة بالكبار، دون تعريضهم لمخاطر الكحول.
في النهاية، يبقى الجدل قائمًا حول مدى تأثير مثل هذه التجارب على المراهقين، وحول دور الأهالي في مراقبة النشاطات التي يشارك فيها أبناؤهم.
