مع انتشار وباء "كورونا".. "البركانو" ينشر الفن والألوان في الشوارع الإيرانية

تاريخ النشر: 16 أبريل 2020 - 07:21 GMT
البركانو
البركانو

في الوقت الذي يعيش فيه العالم بخوف ورعب جراء انتشار فيروس "كورونا" المُستجد وتحوله الى "وباء"، لجأ العديد من الناس إلى استخدام الفن والإبداع لتخفيف الأعباء وتسهيل التعامل مع الواقع الجديد، في ظل توقع استمرارية الوضع لشهور قادمة.

فقد نجح البعض في استثمار فيروس "كورونا" وتحويله الى مادة أو وسيلة لرفع معنويات الآخرين وهذا ما حدث في إيران، حينما قرر مصمم أزياء إيراني رؤية النصف الممتلئ من الكأس ورؤية الفيروس من زاوية أخرى وهي زاوية الفن.

المصمم "رامين جمني"

ولأن الكمامة الطبية تعتبر واحدة من أهم طرق الوقاية التي يوصي بها الأطباء، فقد قرر المصمم "رامين جمني" بتصميم نوع جديد من الكمامات الملونة والجميلة، في سبيل إدخال الفن والنشاط إلى حياة الناس.

وقام المصمم "رامين" بإجراء تعديل فني على البرقع التقليدي (البركا) المُستخدم في جنوب إيران ودول الخليج والذي يغطي منطقة الأنف وفوق الحاجبين فقط.

وأطلق "رامين" على التصميم الجديد اسم "البُركانو" والكلمة مشتقة من كلمتين "بركا" و"نو"(جديد) وتعني "البرقع الجديد".

ويقول "رامين": "نعمل منذ سنوات عدة في مجال تصميم الأزياء والملابس وفق منهج تصميم تجربة المستخدم، للتعايش مع الظروف ومواجهة تحديات الحياة من وحي التقاليد الموجودة في بيئتنا".

وأوضح "رامين" أن الهدف من "البركانو" هو التخفيف من الحالة المزاجية السيئة والهلع بين الناس، وإضافة الألوان إلى الشوارع لتعود جميلة، فضلًا عن تشجيع النساء على ارتداء الكمامات لفترات طويلة، وذلك بعد شعور المصممين أن الناس انزعجوا من استخدام الكمامات البيضاء خلال هذه الفترة، لا سيما أنها تذكرهم بحالة المستشفيات والمرض بشكل عام.

وأضاف: "في البداية لم ننظر إلى التصميم كمشروع تجاري، ولكن الإقبال الكبير من مختلف المدن الإيرانية على "البركانو" مثل مدن قشم وشيراز وطهران، وكذلك بعض الدول مثل تركيا وبولندا، رفعنا عدد كمامات البركانو المصنعة هذا الأسبوع إلى 50 كمامة يوميًا، بعد أن كانت 15 في الأسبوع الماضي. ومن المتوقع ارتفاع إنتاجهم في حال تلقيهم طلبات من باقي المدن وكذلك دول الخليج".

ويتكون "البركانو" من قسمين خارجي وداخلي، فالخارجي قماش ملون بأشكال مختلفة مع نقوش يدوية جميلة، والداخلي عبارة عن غطاء قابل للتبديل وتستخدم فيه الأقمشة المستخدمة في الكمامات الطبية لفعاليتها في تجنب تسلل الجراثيم عن طريق الهواء.

وإلى جانب إقبال الناس على فكرة البركانو، أقبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي على دعم ونشر هذه المبادرة أيضًا، كما شجع وزير الثقافة والإرشاد الإيراني سيد عباس صالحي الشباب عبر تغريدته في "تويتر" على هذه المبادرة المبدعة المستوحاة من الثقافة الوطنية.

وأشار "رامين" إلى البركانو النسائي، سيدخل النوع الخاص بالرجال قريبا إلى الأسواق، لتصبح كمامة البركانو من أهم صيحات الموضة حاليًا، والتي ساهمت في تجاوب المجتمع مع ارتدائها لفترات أطول.

لمزيد من اختيار المحرر:

ما حقيقة إصابة "أنجلينا جولي" الإيرانية داخل سجنها بفيروس "كورونا"؟