تعرضت مؤسسة التراث القومي في بريطانيا لانتقاداتٍ حادّة لاستضافتها معرضًا فنيًا في منزل تاينتسفيلد شمالي مقاطعة سومرست، نظرًا لفكرته الغريبة، إذ وصف البعض مظهرها بـ"كومة كبيرة من البراز".
المعرض الذي يحمل اسم "الضيف غير المدعو من الماضي المنسي" من تصميم الفنانة نيكولا تيرنر التي كانت قد ذكرت سابقًا بأنها صنعت القطع من أرجل الأثاث والصوف وشعر الخيل.

وفي معرض حديثها عن العمل الفني، قالت تيرنر أنها استلهمت فكرته من رؤيتها للقطع المكسورة التي كانت مملوكة سابقاً لعائلة جيبس، وقالت: "أدهشتني اللمحات التي تظهر تحت التمزقات في الأقمشة، والحشو الذي يتسرب، وطبقات المواد داخل الأثاث."
لكن على ما يبدو أن فكرة المعرض لم ترُق كثيرًا للجمهور، فما إن انتشرت صوره في منصات التواصل الاجتماعي حتى انهالت التعليقات السلبية حول فكرته وطريقة تنفيذه.

وأشار بعض النشطاء إلى أن إحدى القطع التي تخرج من المدفأة تبدو وكأنها كومة كبيرة من البراز، إذ كتب أحدهم على صفحة فيسبوك الخاصة بالمنزل: "لا أصدق ذلك، إنه أمر مروع: من الذي فكر في هذا؟ يبدو الأمر كأنه براز بأرجل. عادةً لا أنتقد الفن، ولكن هذا سخيف جداً."
وعلّق آخر قائلاً: "أعتقد أن هذا المعرض مقزز تماماً، لا أرى أي صلة له بمؤسسة التراث القومي، أو بمنزل تينتسفيلد، أو عائلة جيبس (المالكة الأولى للمنزل)، أو حتى بأي شيء آخر، لماذا يتم تشويه موقع تراثي بهذا الشكل؟".
في المقابل، أشاد بعض المعلقين بالعمل الفني. قال أحدهم: "زرت المعرض اليوم وأحببته! أضاف بُعداً مختلفاً إلى البيئة الفيكتورية التقليدية، وأثار الفكر، وكان مذهلاً بصرياً."

تقول الجمعية الوطنية البريطانية إن العمل الفني، الذي أثار آراء متباينة على الإنترنت، يمنح الزوار فرصة "لتجربة شيء مختلف."
ومن المقرر أن يتم عرض هذه التركيبات وهي تلتف حول الأثاث والكتب والخزفيات على مدى شهري سبتمبر وأكتوبر في الغرف العامة الكبرى.

منزل تاينتسفيلد

منزل ريفي وعقار على الطراز القوطي الفيكتوري بالقرب من راكسال، شمال سومرست، إنجلترا.
المنزل عبارة عن مبنى مدرج من الدرجة الأولى سمي على اسم بارونات تاينتس، الذين امتلكوا عقارات في المنطقة منذ حوالي عام 1500.
كان الموقع سابقًا عبارة عن نزل صيد من القرن السادس عشر، والذي كان يستخدم كمزرعة حتى أوائل القرن التاسع عشر. في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، تم بناء قصر جورجي في الموقع، والذي اشتراه رجل الأعمال الإنجليزي ويليام جيبس، الذي جاءت ثروته الضخمة من ذرق الطيور المستخدم كسماد.
في ستينيات القرن التاسع عشر، قام جيبس بتوسيع المنزل وإعادة تصميمه بشكل كبير؛ وتم إضافة كنيسة في سبعينيات القرن التاسع عشر.
كانت عائلة جيبس تمتلك المنزل حتى وفاة ريتشارد جيبس في عام 2001.
تم شراء تاينتسفيلد من قبل الصندوق الوطني في يونيو 2002، بعد حملة لجمع التبرعات لمنع بيعه لمصالح خاصة وضمان فتحه للجمهور.
تم فتح المنزل للزوار لأول مرة بعد 10 أسابيع فقط من الاستحواذ، ومع ترميم المزيد من الغرف، يتم إضافتها إلى الجولة.