في أول رد على "عملية الزر الأحمر"، أعلن حزب الله اللبناني عن قصف مناطق عدة في حيفا وعكا صباح اليوم الأحد، 22 سبتمبر، بعشرات من الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2، ملحقًا أضرارًا بقاعدة ومطار "رامات دافيد".
ووفقًا لقناة الميادين، أعلن الحزب عن استهدافه المجمعات الصناعية العسكرية لشركة "رافاييل" وقاعدة ومطار رامات ديفيد شمالي حيفا، بصواريخ فادي 1 وفادي 2، والتي تم استخدامها لأول مرة منذ بدء المعركة.
وفي الوقت الذي زعم فيه الإعلام الإسرائيلي أنّ الصواريخ هي من نوع "فجر"، ولكن الحزب اللبناني أكّد لاحقًا أنّها من نوع فادي 1 وفادي 2، متسببة بحالة رعب بين المستوطنين في حيفا، حين هرع 300 ألف مستوطن إلى الملاجئ.

سقوط صاروخ أطلقه حزي الله على مستوطنات شمال فلسطين المحتلة
ويبدو أن حزب الله وضع هذه الصواريخ والأهداف كوسيلة للرد على موجات الغارات الإسرائيلية الواسعة والمتكررة، كان آخرها عملية تُعرف في عالم الحرب السيبرانية بـ"الزر الأحمر"، انفجر آلاف من الأجهزة بأيدي مَن يحملونها؛ مما أدى إلى مقتل 9 لبنانيين، بينهم طفلة وعناصر من "حزب الله"، وإصابة نحو 2800 منهم 200 في حالة حرجة، وفق وزارة الصحة والحزب.
وفي حين تلتزم إسرائيل الصمت، أفادت وسائل إعلام أمريكية، مثل صحيفة "نيويورك تايمز" وشبكة "سي إن إن"، بأن تل أبيب زرعت شحنات متفجرة صغيرة داخل الأجهزة المستوردة قبل وصولها إلى لبنان، ثم قامت بتفجيرها عن بعد.
ما هي صواريخ فادي 1 وفادي 2

مصادر لقناة الميادين اللبنانية كشفت أن تفاصيل تتعلق بهذه الصواريخ، والتي جاءت النحو التالي:
صاروخ فادي 1 يبلغ عياره 220 ملم ويصل مداه إلى 80 كيلومترًا
صاروخ فادي 2 يبلغ عياره 303 ملم ومداه يصل إلى 105 كيلومترات
يشار إلى أن المقاومة لم تستخدم الصواريخ الدقيقة في هذا الهجوم، ما يعكس استعدادها لمراحل تصعيد أخرى في المعركة.
سبب التسمية
سمي بهذا الاسم نسبة إلى فادي حسن طويل الذي قتل في مايو 1987 في مواجهة لحزب الله مع القوات الإسرائيلية.
بحسب وسائل إعلام لبنانية، فادي الطويل هو شقيق القيادي في وحدة الرضوان التابعة لحزب الله وسام طويل، الذي اغتالته إسرائيل في يناير 2024.