لشبهها بالصليب.. طالبان تبحث عن طريقة لمنع ارتداء ربطات العنق

تاريخ النشر: 27 يوليو 2023 - 09:55 GMT
تعبيرية
تعبيرية

البوابة - تواصل حركة طالبان الجديدة قبضتها المشددة على المجتمع الأفغاني بكل أطيافه وفئاته وخاصة النساء منذ اللحظة الأولى التي فرضت سيطرتها على البلاد في أغسطس/آب 2021 بقراراتٍ صادمةٍ ومجحفة.

وبعد إغلاق صالونات التجميل النسائية في أنحاء البلاد، ألمح مسؤول رفيع في حركة طالبان إلى إمكانية منع الرجال من ارتداء ربطات العنق لأنها ترمز إلى الصليب.

وقال رئيس إدارة الدعوة والإرشاد محمود هاشم شهيد ورور في مقابلة مع قناة Tolo TV: "عندما أتوجه إلى المستشفيات أحيانًا وغيرها من الأماكن يرتدي مهندس أو طبيب أفغاني مسلم ربطة العنق، ما هي ربطة العنق؟ إنها صليب، تأمرنا الشريعة بأن نكسره ونقضي عليه".

حركة طالبان الجديدة

خلال فترة حكم طالبان الأخيرة في أفغانستان من 1996-2001، تم فرض قيودًا ساحقة على النساء، إذ تم إجبارهن على ارتداء البرقع الشامل ومنعهن من الحياة العامة والتعليم.

وفي آب/أغسطس 2021،  استولت الحركة مجددًا على البلاد، وروجت في البداية إلى أنها قد خففت إلى حد ما قيودها على المجتمع الأفغاني، معلنة عدم ارتداء الزي الرسمي للمرأة، لكن الأشهر الماضية أثبتت العكس، حينما بدأت سياستها اتخاذ منحى صارمًا ومتشددًا أكد أسوأ مخاوف نشطاء حقوق الإنسان.

فقبل أشهر، أمرت حركة طالبان جميع النساء في الأماكن العامة بارتداء البرقع مع ملابس محتشمة من الرأس إلى أخمص القدمين، فيما منع مرسوم  آخر النساء مغادرة المنزل عند الضرورة فقط، أو برفقة "محرم"، وبأن الأقارب الذكور سيواجهون عقوبة لانتهاك قواعد لباس المرأة، بدءًا من الاستدعاء والتصعيد إلى جلسات المحكمة والسجن.

كما منعت قيادة الحركة الفتيات من الذهاب إلى المدرسة بعد الصف السادس، متراجعةً بذلك عن الوعود السابقة التي قطعها مسؤولو طالبان بالسماح للفتيات من جميع الأعمار بالتعليم.

وفي يوليو 2023، أغلقت حركة طالبان المئات من صالونات تجميل السيدات مبررة قرارها بأن التجمل مثل تنظيف الحواجب وتطويل الرموش غير إسلامي.