لا أحد يعرف كيف تحوّل حيوان "الكسلان" الى نجم على مواقع التواصل الاجتماعي حتى باتت صوره تظهر على منصات "فيسبوك" و"إنستغرام" نشرها أناس زاروا الغابات المطيرة في أمريكا اللاتينية.
لكن على ما يبدو أن صور السيلفي التي التقطها البشر مع هذا النوع من الحيوانات تحديدًا باتت تؤثر على سلوكه بشكل غير مباشر، حتى اضطرت حكومة كوستاريكا الى إطلاق حملة لإيقاف انتشار ظاهرة التقاط الصور الشخصية مع حيوانات برية أبرزها حيوان الكسلان.
وأشارت الحكومة الى أن هذه الحملة تهدف لمساعدة الحيوانات للحفاظ على طبيعتها البرية، ووقاية الناس من مخاطر التقاط الأمراض.
ونقلت صحيفة "غارديان" البريطانية قول رئيس كوستاريكا "كارلوس ألفارادو كيسادا" عند سؤاله عن سبب وقوع الناس في حب هذا الحيوان: "الناس مهووسون به، الكسلان هو حيوان فريد من نوعه، كما أنه شديد الارتباط بالغابة، وربما كانت أناقة حركته هي ما تجذب إليه حب الناس".
ويقول مدير منظمة تعمل على إعادة تأهيل الحيوانات ودمجها في البرية "سام ترول" للصحيفة ذاتها، إن التعامل عن قرب والضوضاء التي يسببها الناس حول حيوان الكسلان، تضع عليه ضغوطًا قاسية، مشيرًا إلى طبيعة الحيوان الذي يقضي معظم يومه نائمًا في أشجار الغابات البرية.
الكسلانيات (الاسم العلمي: Folivora) هي رتيبة من الحيوانات تتبع رتبة الثدييات المشعرة من طائفة الثدييات.
يعيش الكسلان أو الدابّ أو الرطراط (Sloth) عادة على الأشجار حيث يتعلق على أغصان الأشجار بشكل مقلوب بواسطة مخالبه القوية، ويقتات على الحشرات والنباتات، كما أن الكسلان يجيد السباحة، وبعد أن يسبح في الماء يتسلق بعدها أغصان الأشجار التي هي مسكنه المعتاد.
أما على الأرض فهو بليد جدًا، إلا أنه يدافع عن نفسه بمخالبه الحادة والمعقوفة بكل شراسة عند تعرضه لأي اعتداء.
موطنه الأصلي أمريكا الوسطى، ويغطي جسم الكسلان شعر طويل أشعث قذر تعيش فيه نوع من الحشرات وبما أنه يعيش على الأغصان، فما أن ينزل منها لقضاء حاجته والتغوط حتى تترك هذه الحشرات شعره لتضع بيوضها في الغائط لإكمال دورة حياتها.
لمزيد من اختيار المحرر: