شهدت منصات التواصل الاجتماعي في فلسطين والوطن العربي تداولًا واسع النطاق لفيديو يوثق لحظة انفجار لُغم أرضي بمستوطن إسرائيلي حاول انتزاع العلم الفلسطيني المرفوع في أحد مناطق الضفة الغربية، في مشهدٍ وصف إعلاميًا بـ كمين العلم
ووفقًا للفيديو المتداول، فقد سُمع في الفيديو سيدة تنطق بالعبرية كلمات للتعبير عن استياءها من وجود "العلم الفلسطيني" على الأراضي المحتلة، في حين شوهد أحدهم وهو يتوجه نحوه ليقوم بإزالته.
وفي الوقت الذي أقدم فيه المستوطن الإسرائيلي على ركل العلم الفلسطيني بقدمه، لينفجر لغمٌ أرضي به، ويتوقف التصوير فورًا.
واحتفت الشعوب العربية والفلسطينية بمشهد "كمين العلم"، وأشادوا بالشخص الذي قام بزراعة اللغم بالقرب من العلم الفلسطيني، على الرغم من أن هويته مجهولة حتى توقيت كتابة هذا التقرير.
وذكر النشطاء، إلى أن مشهد كمين العلم وقع شرقي محافظة رام الله والبيرة، وسط الضفة الغربية.
وقرية المغير، تعرضت خلال الأيام الماضية لهجمات عنيفة من المستوطنين الذي أحرقوا عشرات المنازل والسيارات، وأطلقوا النار على السكان، ما أدى لاستشهاد شاب وإصابة العشرات.
وأعاد مشهد كمين العلم في قرية المغير، الأذهان ”كمين العلم” الذي نفذته ألوية الناصر صلاح الدين قرب حدود جنوب قطاع غزة في عام 2018.
كمين العلم الفلسطيني
تجسد "كمين العلم" مفهومًا عميقًا للمقاومة الفلسطينية بكافة أشكالها، حيث يبرز فيه العلم كرمز للثقافة والمعرفة، وفي الوقت نفسه يُستخدم كسلاح في الدفاع عن الأرض والكرامة.
وانتهز النشطاء مشهد كمين العلم للإشارة إلى تضحية أبناء المقاومة الفلسطينية وشبابها، الذين يخاطرون بحياتهم من أجل الحفاظ على هويتهم وأرضهم، وأملًا في تحرير بلادهم وإنشاء دولتهم المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.
