تم اختيار كلمة "Manifest"، ككلمة عام 2024 من قبل قاموس كامبريدج، بعد ارتفاع شعبيتها المستوحاة من المشاهير على وسائل التواصل الاجتماعي.
ووفقًا لبيان قاموس كامبريدج، فقد حققت كلمة "Manifest" ما يقارب 130,000 عملية بحث على موقع قاموس كامبريدج في عام 2024.
ورغم أنها ليست مصطلحًا جديدًا – حيث كانت تستخدم كصفة بمعنى "واضح" أو "ظاهر" منذ القرن الرابع عشر في اللغة الإنجليزية – فإن قرار القاموس يعتمد على معناها الجديد كفعل:

Manifest (فعل): استخدام طرق مثل التصوير الذهني (أي تخيل شيء في ذهنك) والتأكيدات (أي تكرار عبارات إيجابية) لمساعدتك على تخيل تحقيق شيء تريده، مع الإيمان بأن ذلك سيجعل حدوثه أكثر احتمالية.
وفي السنوات الأخيرة، ارتبطت الكلمة بشكل خاص بالفكر الروحي، حيث يُنظر إليها على أنها وسيلة لتحويل الأفكار والأماني إلى واقع ملموس من خلال الإيمان والتخيل.
تحذير من استخدام كلمة "Manifest"

تحذيرات حول manifest
لكن، رغم شعبيتها، فإن اختيار "manifest"، أي التجلي، ككلمة العام جاء مع تحذير؛ وقد تؤدي إلى سلوكيات محفوفة بالمخاطر أو الترويج لمعتقدات خاطئة وخطيرة، مثل الاعتقاد بأن الأمراض يمكن التخلص منها بمجرد التمني.
قال الدكتور ساندر فان دير ليدن، أستاذ علم النفس الاجتماعي في جامعة كامبريدج: "التفكير في 'manifesting' هو ما يسميه علماء النفس 'التفكير السحري' أو الوهم العام بأن الطقوس العقلية الخاصة يمكن أن تغير العالم من حولنا."
وأشار إلى أن التجلي انتشر بشكل هائل خلال الجائحة على منصة تيك توك، مع مليارات المشاهدات، بما في ذلك طريقة 3-6-9 التي تدعو لكتابة الأمنيات ثلاث مرات صباحًا، وست مرات ظهرًا، وتسع مرات مساءً، مؤكدًا أن هذه الممارسات قد تعزز السلوك القهري دون فوائد واضحة.
كيفية استخدام التجلي بمسؤولية
يمكن استخدام التجلي بشكل صحي إذا تم الانتباه إلى تأثيره على المشاعر والسلوك. على سبيل المثال، إذا كنت تتطلع إلى التغيير ولكنك لا تتخذ خطوات فعلية للعناية بنفسك، فقد يؤدي ذلك إلى الإحباط أو الإهمال.
أما إذا ساعدك التجلي في تحديد ما تريده ووضع أهداف واضحة، فقد يجعلك ذلك تشعر بأن أهدافك أكثر قابلية للتحقيق.