أعلنت دار المزادات سوذبيز عن طرح قلادة من الألماس من المحتمل ارتباطها بالملكة الفرنسية السابقة ماري أنطوانيت في مزاد علني بجنيف شهر نوفمبر المقبل، ومن المتوقع أن تباع بسعر يقدر بنحو 2.8 مليون دولار.
ووفقًا للدار، تتكون القلادة من 300 قيراط من الألماس، موّزعة على ثلاثة خيوط، وستقوم بجولة عالمية تبدأ من دار مزادات سوذبي في لندن قبل أن تتجه إلى هونغ كونغ، نيويورك، سنغافورة، تايبيه ودبي.
ويُعتقد بعض مؤرخي المجوهرات أن القلادة تحتوي على ألماس من القطعة الشهيرة التي أثارت فضيحة لماري أنطوانيت، في القرن الثامن عشر، والتي تُعرف بـ "قضية القلادة"، عندما اتُهمت الملكة الفرنسية زوراً بعدم دفع ثمنها – والتي أخذها في الواقع محتال تظاهر بأنه يتصرف نيابة عنها.
وقال أندريس وايت كوريل، رئيس مبيعات الملكية والنبلاء في سوذبي لأوروبا والشرق الأوسط، لوكالة PA للأنباء: "أعتقد أن الجزء الأكثر أهمية، بخلاف قيمة الألماس، هو أنها نجت، فعند دخولك المتاحف، ترى هذه الأشياء فقط عندما تأتي من عائلات ملكية لا تزال تحكم، مثل المجموعات هنا في بريطانيا، أو عندما تذهب إلى مجموعات إمبراطورية وملكية سابقة في أماكن مثل سانت بطرسبرغ أو موسكو، حيث يمكنك رؤية مجموعات القيصر".
وكانت هذه القلادة مملوكة لعائلة ماركيز أنجليسي، وهي عائلة أرستقراطية إنجليزية ويلزية، حيث تزين بها أفراد العائلة خلال تتويج الملك جورج السادس عام 1937 والملكة إليزابيث عام 1953.
ستُعرض القلادة في المزاد في 11 نوفمبر في مبيعات الملكية والنبلاء في سوذبي في فندق ماندارين أورينتال في جنيف.
قضية العقد الماسي تلاحق ماري أنطوانيت
وفقًا لويكيبيديا، تفصيل الأمر أن إحدى المغامِرات، الكونتيسة دو لاموت، أدخلت في وهم الكردينال دو روان de Rohan (من طريق بعض الرسائل المزوَّرة ومن طريق لقاء ليليّ دَبَّرتهُ بين هذا الكردينال وفاجرة انتحلت شخصية الملكة ماري أنطوانيت) أن الملكة ترغب، ولكن بكثير من التكتّم، في شراء عقد ماسيّ قيمته 1,600,000 ليرة فرنسية.
فما كان من الكردينال إلا أن وافق على تسهيل عقد الصفقة مع جوهريَّين بارزين متعهِّداً لهما بدفع الثمن تقسيطاً. حتى إذا عجز عن تسديد القسط الأول عند استحقاقه راجَعَ الجوهريان الملكة ماري أنطوانيت غاضبَين فأنكرت أن تكون على علم بشيء من ذلك، وكانت الفضيحة.
وقد أظهر التحقيق، بعدُ، أن العقد جزئ وبيعَ في لندن. وعندئذ أمر الملك باعتقال الكردينال دو روان، وبسجن الكونتيسة دو لاموت مدى الحياة.
