أثارت قُبلة حميمية بين شاب وفتاة بالزيّ الأمازيغي، الزيّ التقليدي في منطقة القبائل الأمازيغية الجزائرية، جدلًا واسعًا في الشارع المغربي، بعد انتشار صور ومقاطع فيديو توثق هذه اللحظة الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وجاءت الصور المتداولة من جلسة تصور خضع لها شاب وعروسه، قررا توثيق اللقطة بطريقة استثنائية على الطريقة المغربية التقليدية وارتداء الزي الأمازيغي التقليدي.

وظهر العروسان في الصور بوضعياتٍ أثارت انقسامًا لدى الشارع المغربي، بين من رأى في هذه الصور تعبيرًا عن الحرية الشخصية، وبين من اعتبرها تجاوزًا للعادات والتقاليد المغربية.
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي نقاشًا محتدمًا بين النشطاء حول القيم الثقافية وحدود التعبير الشخصي في المجتمع المغربي، الذي ما يزال يحتفظ بخصوصيته.

كما أكد عدد من النشطاء على ضرورة احترام اللباس الأمازيغي وعدم تشويهه، معتبرين أن تصرفات كهذه قد تساهم في تصوير الثقافة الأمازيغية بشكل يتعارض مع القيم العامة، مما يضر بتقاليدهم.
فيما رأى آخرون أن العروسين ليسا من المغرب، بل سائحان كانا قد قررا الاحتفال بزفافهما على الطريقة المغربية.
الزي الأمازيغي

موروث شعبي يمتد لسنوات عدة، وهو اللبس الخاص بسكان مناطق الأطلس الكبير والأطلس الصغير والمتوسط، وكذلك الجوب المغربي.
وتجاوز الزي الأمازيغي فكرة اللبس التقليدي، إذ بات اليوم من القطع البارزة في خط الأزياء المغربي، بأشكاله المختلفة وألوانه الزاهية، والمُزيّن بالفضة والأحجار الكريمة.
يتألف الزي الأمازيغي من قفطان أو الصاية التقليدية الأمازيغية، وتُعد رمزًا للحشمة؛ ومنها "الصاية السملالية"، نسبة إلى منطقة إدا وسملال بتافراوت جنوبي المغرب، ويطلق عليها محليا "نطالب" أو "الصاية ادراز" أو "الصاية نتومغارين".
أما القفطاء الأمازيغي يتميز بألوانه الساحرة وقصته المميزة حيت يتناسب كلاهما مع الآخر في تناغم يسحر عيون الناظرين.
كما يتميّز الزي السوسي الأمازيغي عند النساء بالإكسسوارات المرافقة له من عقود وأقراط بالألوان المزركشة، ومن بين هذه الإكسسوارات أو الحلي "تسكوين" بمعنى القرون يوضع كتاج فوق الرأس.