خلقت حالة الإغلاق التام الذي فرضته جائحة "كورونا" في أسترليا حالة من "الملل والاكتئاب" عند الأسماك الموجودة حوض (كيرنز) للأسماك بسبب فقدانها لرؤية الزوار، وعدم التفاعل معها.
وفي ظل أزمة "كورونا" امتنع المواطنون والسياح من زيارة الحوض الذي بُني في ولاية "كوينزلاند" قبل 18 عامًا وهو ما تسبب في دخول أسماك الزينة والعديد من الحيوانات البحرية بحالة اكتئاب، حتى باتت تختبئ في الزوايا المظلمة من الحوض ولم تعد تتناول طعامها بشكلٍ جيد.
وقالت إدارة الحوض الذي يضم أكثر من 16000 نوع بحري و10 أنظمة بيئية بأنها قررت استئجار غواص للسباحة معها من أجل استعادة نشاطها السابق.
وقال "بول بارنز"، الاختصاصي في الأحياء البحرية في "كيرنز": "يغيب عن أذهان الناس أن تلك الكائنات يمكنها رؤية ما يحيط بها والشعور بحجم التفاعل معها".
وعزز "بارنز" شرحه عن غرابة هذه الكائنات في تقديرها للأشياء، حيث يستهويها النظر إليها واستكشافها بعيدًا عن مكان تواجدها سواء في أحواض مغلقة أو خارج الأحواض.
ويرجح العلماء أن نوبة الاكتئاب هذه، ربما تكون ناتجة عن تقلبات "السيروتونين والدوبامين" المشابهة للموجودة لدى الإنسان .
وقال دانييل ليبنيك، الرئيس التنفيذي لكيرنز: يمتلك حوض كيرنز 16000 نوع بحري ومن بين تلك الأنواع سمك قرش النمر، الذي ينفرد بمشاعر الحنين والرغبة في الاحتضان كالكلاب الصغيرة.
وقال "جوليان بيتمان" من جامعة تروي في بحث سابق عن الأسماك: "إن الأسماك حساسة للغاية، وذلك بسبب تشابه كيميائها العصبية بشكل وثيق مع الإنسان".
لقراءة المزيد على البوابة:
بعد خلوها من الزوّار.. حديقة يابانية تطلب من الجمهور الاتصال بالأسماك عبر الفيديو