في أحدث حلقات المواجهة بين بيوت أزياء عالمية وشعوب غاضبة، قدمت دار "فيرساتشي" الإيطالية للأزياء على لسان ومديرتها الفنية " دوناتيلا فيرساتشي" اعتذارًا رسميًا للصين بسبب بسبب "خطأ" يتعلق بسيادة الصين وأراضيها.
وفي التفاصيل، أصدرت دار "فرساتشي" اعتذارًا للصين بعد طرحها قميصًا جديدًا وصف مدينتي "هونج كونج" و"مكاو" بأنهما دولتان وهو ما أثار جدلًا عارمًا في الشارع الصيني.
وقالت "فرساتشي" على حسابها على موقع التدوين "تويتر": "إنها ارتكبت خطأ، وإنها توقفت عن بيع هذه القمصان وأعدمتها ابتداء من 24 يوليو/تموز".
وقالت الشركة: "نؤكد أننا نحب الصين جدًا ونحترم بشكل قاطع أراضي الصين وسيادتها الوطنية".
وكان روّاد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا صور لهذا القميص على نطاق واسع وهو يصوّر قائمة من المدن وبجانبها الدولة التابعة لها، بما في ذلك "نيويورك - الولايات المتحدة" و"بكين - الصين"، وأشار إلى "هونج كونج" و"مكاو" باعتبارهما دولتين.
بعد أن بدأت الصور تنتشر على موقع Weibo، بدأ العديد من المستخدمين بالاتصال بالشركات وطالبوا بمقاطعة الشركة الإيطالية.
وأصدرت "دوناتيلا فرساتشي"، أخت جياني مؤسس الدار الراحل، بيانًا مماثلًا على حسابها الرسمي على تطبيق "إنستغرام"، وقالت: "لم أكن أريد مطلقًا إبداء عدم احترام لسيادة الصين الوطنية وهذا هو السبب في أنني أريد أن أعتذر بصفة شخصية عن عدم الدقة تلك وعن أي معاناة ربما أكون قد تسببت فيها".
لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد قطع العديد من المشاهير الصينيين العلاقات مع دار "فيرساتشي"، إذ أعلنت الممثلة والمطربة "يانغ مي"، التي كانت في السابق سفيرة للعلامة التجارية فيرساتشي، عن إنهاء عقدها مع دار الأزياء من خلال بيان نشرته عبر حسابها الرسمي على موقع Weibo.
الممثلة والمطربة "يانغ مي"
كما أعلنت عارضة الأزياء ليو ون، إحدى سفيرات علامة "كوتش" للأزياء، عن تخليها لهذا العقد الذي يجمعها مع الشركة.
عارضة الأزياء "ليو ون"
وقالت "ليو ون" في بيان نشرته عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "في أي وقت، لا يمكن انتهاك سيادة الصين وسلامة أراضيها، إن إهمالي في اختيار العلامة التجارية التي سأعمل معها قد أضر الجميع. لذا فأنا أعتذر للجميع.. أنا أحب بلدي الأم وأضمن بحزم سيادة الصين".
كما أعلن "جاكسون يي"، أصغر عضو في فرقة TFBoys الصينية، بوقف تعاملاته مع علامة "جيفنشي".
جاكسون يي
لمزيد من اختيار المحرر:
في ختام أسبوع الموضة الباريسي.. دماء وجلود وسط العاصمة الفرنسية