قال الخبير الاستراتيجي الديمقراطي فان جونز إن يوم الأربعاء كان "يومًا فظيعًا" للديمقراطيين بعد تشخيص إصابة الرئيس جو بايدن بكوفيد-19، وتعمّد مقارنته بالمرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي نجا مؤخرًا من محاولة اغتيال.
وعلى شاشة CNN، قال جونز: "اليوم فظيع. إذا تراجعت ونظرت إلى هذا الشيء، القوة مقابل الضعف، فبينما لم تتمكن رصاصة من إيقاف ترامب، فقد أوقف فيروسًا بايدن للتو".
وتابع: "مرشحو هذا الحزب يتلقون المديح، بينما يتعرض بايدن للانتقادات من حزبه الخاص، الديمقراطيون يتفككون. الجمهوريون يتحدون. هذا ما يحدث. وفي مرحلة ما، يجب على هذا الحزب أن ينظر إلى حقيقة ذلك".
البيت الأبيض: إصابة بايدن بفيروس كورونا
أثبتت نتيجة اختبار بايدن إيجابية لكوفيد-19، الأربعاء، وهي المرة الثالثة في العامين الماضيين التي يثبت فيها الرئيس إيجابية للفيروس.
وقالت كارين جان بيير، المتحدثة باسم البيت الأبيض أن بايدن "يعاني من أعراض خفيفة، وسيعود إلى منزله في ولاية ديلاوير لعزل نفسه، وسيؤدي جميع واجباته بشكل كامل خلال ذلك الوقت".
من جهته، قال طبيب بايدن، كيفن أوكونور، إن بايدن ظهر عليه أعراض الجهاز التنفسي العلوي، بما في ذلك سيلان الأنف والسعال، وتم إعطاؤه الجرعة الأولى من عقار باكسلوفيد.
وبعد وقت قصير من الإعلان، شوهد بايدن وهو يستقل طائرة الرئاسة للعودة إلى ديلاوير للعزل الذاتي. وقال للصحفيين إنه يشعر "بالرضا".
مطالبات بانسحاب بايدن من السباق الرئاسي
ويأتي مرض بايدن في الوقت الذي يواجه فيه دعوات متزايدة للانسحاب من السباق الانتخابي بعد أدائه السيئ في مناظرة أمام ترامب، وبسبب مشاكل في الذاكرة والتركيز ظهرت علنًا خلال الأشهر الأخيرة.
ودعا ما يقرب من عشرين سياسيًا ديمقراطيًا بايدن إلى التنحي من السباق الرئاسي، من بينهم زعيما الديمقراطيين في مجلسي الشيوخ والنواب تشاك شومر، وحكيم جوفري، اللذان أخبرا الرئيس بايدن بأنه سيكون من "الأفضل له، وللحزب، وللبلاد، بأن ينسحب من السباق الرئاسي".
يبلغ بايدن من العمر 81 عامًا، وهو أكبر رئيس أمريكي في السلطة. وقد واجه انتقادات متكررة، وخاصة من الجمهوريين، بأنه يُنظر إليه على أنه ضعيف من قبل الناخبين والقادة العالميين.
رفض بايدن الدعوات للانسحاب من السباق، مؤكدًا أنه قادر على هزيمة ترامب في الانتخابات.
وجاء تشخيص بايدن بفيروس كورونا بعد أيام من إصابة ترامب في محاولة اغتيال في تجمع انتخابي يوم السبت الماضي. قُتل أحد المتفرجين، وأصيب اثنان آخران من الحاضرين.
بعد يوم من إطلاق النار، سافر ترامب إلى ميلووكي لحضور المؤتمر الوطني الجمهوري هذا الأسبوع، حيث ظهر بضمادة على أذنه الجريحة، والتي قال إنها أصيبت برصاصة أثناء الحادث.
