على غرار مهسا أميني.. الشرطة تعتدي على أرميتا غراوند بسبب الحجاب

تاريخ النشر: 04 أكتوبر 2023 - 11:50 GMT
أرميتا غراوند
أرميتا غراوند

دخلت مراهقة إيرانية تدعى أرميتا غراوند في غيبوبةٍ بعد تعرضها للضرب من قِبل شرطة الأخلاق لرفضها ارتداء الحجاب بالطريقة المناسبة، في مشهدٍ أعاد للأذهان حادثة مقتل مهسا أميني في 16 سبتمبر/أيلول الماضي أثناء احتجازها لنفس السبب.

وذكرت منظمة هنكاو، غير الحكومية التي تعنى بشؤون الأكراد، أن أرميتا (17 عامًا) أسعفت إلى أحد مستشفيات العاصمة طهران بعد أن فقدت وعيها في مترو أنفاق طهران الأحد الماضي، نتيجة تعرضها للضرب المبرح من قِبل ضابطات شرطة الآداب في البلاد لرفضها الاستجابة لأوامرهن بارتداء الحجاب.

وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن السلطات الإيرانية تدعي في هذه الأثناء أن الشابة أرميتا فقدت وعيها في مترو أنفاق طهران بسبب انخفاض ضغط الدم.

وذكرت الوكالة أن غراوند أسعفت إلى المستشفى نتيجة تعرضها لجروحٍ خطيرة، وهي الآن تتلقى العلاج تحت حراسة مشددة في مستشفى الفجر بطهران، فيما لا يُسمح حاليًا بزياراتها، ولا حتى من قِبل أفراد عائلتها.

 أرميتا غراوند

وأظهر لقطات كاميرات المراقبة، جرى تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي ونشرتها وسائل إعلام تديرها الدولة، والتي يبدو أنها محررة، مجموعة من الفتيات المراهقات يصعدن إلى عربة القطار دون ارتداء الحجاب، وبعد لحظات يتم إحداهن ويبدو أنها فاقدة للوعي. 

وبعد قطع في اللقطات، يصل أول المستجيبين للطوارئ ويأخذون الفتاة الفاقدة للوعي بعيدًا.

من هي أرميتا غراوند 

وأفادت هنكاو إن المراهقة أرميتا غراوند تنحدر من مدينة كرمانشاه ذات الأغلبية الكردية في غرب إيران، لكنها تعيش في العاصمة طهران رفقة عائلتها.

السلطات الإيرانية تنفي الهجوم

نفى مسعود دوروستي، المدير الإداري لنظام مترو أنفاق طهران، في تصريحات لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "أي هجوم لفظي أو جسدي" بين غراوند أو المسؤولين التنفيذيين في مترو الأنفاق".

وأشار إلى لقطات كاميرات المراقبة التي قال إنها تدحض "الادعاء" بأن الفتاة تعرضت للهجوم.

مقتل مهسا أميني 

 مهسا أميني

وتأتي حادثة الاعتداء على أرميتا غراوند بعد أيام من إحياء الذكرى السنوية الأولى لمقتل الشابة مهسا أميني، ذات الأصول الكردية، على يد شرطة الأخلاق في 16 أيلول/سبتمبر 2022.

وأثارت وفاة أميني احتجاجات واسعة النطاق على مستوى البلاد، والتي اعتبرت أخطر تحد لحكم الزعماء الإسلاميين في إيران منذ الإطاحة بالنظام الملكي في عام 1979.

وتعمّدت السلطات الإيرانية قمع الاحتجاجات بدموية عارمة، وتسببت في مقتل 551 متظاهرًا، بينهم 68 طفلًا و49 امرأة، على أيدي القوات الأمنية، بحسب "المنظمة الإيرانية لحقوق الإنسان"، واعتقال أكثر من 22 ألف شخص، بحسب منظمة العفو الدولية.

كما عززت السلطات الإيرانية قبضتها على منتهكات القوانين المتعلقة بالحجاب، وأغلقت المحال التجارية وخصوصًا المطاعم، ووضعت كاميرات في الشوارع لتعقّب النساء اللواتي يتحدين القواعد.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن