لأن الرسم على الجدران المهدمة جراء القصف يحاكي هموم الناس ويعبر عن قضاياهم، قرر فنان سوري التضامن مع الأمريكي "جورج فلويد" الذي خسر حياته على يد شرطة مينيابولس أثناء اعتقاله.
ونجح الرسام عزيز الأسمر في تحويل جدران أحد المنازل في مدينة إدلب، إلى لوحة للتعبير عن تضامنه مع "فلويد".
وكتب الأسمر على جدران منزل مدمر في بلدة بنش الواقعة بريف إدلب الشمالي: "نحن من دعاة السلام والحرية.. ونعتقد أنه من واجبنا أن نتضامن مع القضايا الإنسانية في العالم".
ويظهر هذا الرسم الغرافيتي، الذي رسمه الأسمر وصديق له، وجه "فلويد" وبجانبه عبارة كتب عليها باللغة الإنجليزية: "لا للعنصرية" و"لا أستطيع التنفس"، وهي الجملة التي كان يرددها فلويد بينما كان يضع ضابط الشرطة ديريك شوفين ركبته على عنقه وهو ملقى على الأرض.
يذكر أن الطبيب الشرعي الرسمي المسؤول عن تشريح جثة "فلويد" أن الأخير قضى "قتلًا" بعدما أصيب بـ"سكتة قلبية" جراء "الضغط على عنقه" من قبل عناصر الشرطة وقد كان تحت تأثير مخدر أفيوني قوي.
وأثارت وفاة "فلويد" الذي قضى اختناقًا الأسبوع الماضي في مينيابوليس بولاية مينيسوتا (شمال) بعدما ضغط شرطي أمريكي بركبته على عنقه حتى الموت بعدما اعتقله مع زملائه وكبّلوا يديه إلى الخلف وثبّتوه أرضًا، موجة احتجاجات عنيفة امتدّت إلى عشرات المدن الأمريكية.
وقال الطبيب الشرعي في مقاطعة هينبن في بيان إنّ فلويد "أصيب بسكتة قلبية-رئوية" بسبب تثبيته أرضًا من قبل رجال الشرطة الذين ألقوا بثقلهم عليهم، مشيرًا إلى أنّه كان حين فارق الحياة تحت تأثير مسكّن فنتانيال، وهو من الأفيونيات القوية.
وفي بيانه لفت الطبيب الشرعي إلى أن المتوفّي كانت لديه "عوامل مهمّة أخرى: تصلّب في الشرايين وارتفاع في ضغط الدم، تسمّم بالفنتانيل، تناول أمفيتامينات مؤخرًا".
وكان الطبيب الشرعي الرسمي أكد لغاية هذا البيان أنّه ليس لديه "أدلّة مادية تدعم تشخيص وفاة ناجمة عن صدمة اختناق أو خنق".
لمزيد من اختيار المحرر:
لاعب أمريكي في الدوري الألماني يتضامن مع "جورج فلويد" بـ"شارة سياسية".. وهذه رسالته للعالم