يُعرّف قاموس أوكسفورد عبارة "الانتحال الثقافي" على أنها "التبني غير المعترف به أو غير المناسب لعادات أو ممارسات أو أفكار لشخص أو مجتمع من قِبل أفراد آخرين وعادةً ما يكون من قبل اشخاص أو مجتمعات أكثر هيمنة".
وتُعدّ ممارسة الانتحال الثقافي مثيرة للجدل عندما يستحوذ أعضاء ثقافة مهيمنة على عناصر من ثقافات الأقليات.
في عالم الموضة والأزياء، كان أم الانتحال الثقافي أمرًا حساسًا ومُحرجًا في كثير من الأحيان، فقد اتُهم العديد من المصممين خاصة المتمركزين في أوروبا بسرقة التصاميم التقليدية لزيادة أرباحهم ومبيعاتهم.
آخر هذه الشركات هي العلامة التجارية اليابانية الشهيرة Comme des Garcons التي تعرضت أيضًا لاتهامات بـ"الانتحال الثقافي" بعد ظهور موديلز بشعرٍ مُستعار على شكل ضفائر خلال عرض الأزياء الذي أقيم خلال أسبوع الموضة الرجالي في باريس في وقت سابق اليوم.
واتهمت صفحة Diet Prada المعنية بانتقاد دور الأزياء العالمية، علامة Comme des Garcons "بالعنصرية" وبأنها عادت للوراء بعد هذا العرض"!
وارتدى أحد عارضي الأزياء من أصحاب البشرة السوداء بشعرٍ مستعار صُفف بطريقة الضفائر الإفريقية cornrow مما دفعها للمطالبة من العلامة التجارية "التعاون مع المزيد من الرجال الأفارقة" بشعرهم الإفريقي الطبيعي دون الحاجة لاستخدام الشعر المستعار.
وفي الوقت الذي لم تعلق فيه العلامة Comme des Garcons بعد على القضية، لكن مصفف الشعر الفرنسي المسؤول عن المظهر توجه الى "إنستغرام" للدفاع عن موقفه.
قال "جوليان ديس" أن المقصود من هذه التسريحة هو الإشارة إلى المصريين القدماء وليس لذوي البشرة السمراء تحديدًا.
وكتب في "جوليان": "كان مصدر إلهامي لعرض Comme des Garcons أميرًا مصريًا، وهي نظرة وجدتها جميلة وملهمة حقًا".
وتابع: "لم يكن في نيتي إيذاء أو الإساءة إلى أي شخص. وإذا فعلت اعتذر بشدة".
لمزيد من اختيار المحرر:
المكسيك تتهم دار "كارولينا هيريرا" بـ"الانتحال الثقافي".. وتطالبها بسحب مجموعتها الأخيرة