في ظل الإعلان عن قرعة التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة لكأس العالم 2026، وجد المنتخب الأردني والمنتخب العراقي نفسيهما في ذات المجموعة إلى جانب كوريا الجنوبية والعراق والكويت وفلسطين وعُمان.
ورغم أن هذا التنافس الرياضي يجب أن يكون فرصة لتعزيز الصداقة والتفاهم بين الشعوب العربية، إلا أن بعض الأنباء تشير إلى وجود تحريض من بعض الجماهير العراقية ضد المنتخب الأردني لكرة القدم.
ووفقًا لما يجري تداوله في منصات التواصل الاجتماعي، فقد شوهدت سيدة وهي تدعو الجماهير العراقية إلى تكثيف الدعاء باسم الصحابي الجليل علي كرم الله وجهه، كي يتسن لهم الفوز في المباريات.
وقالت السيدة، والتي تبين بأنها عضو مجلس مفوضي هيئة الإعلام والاتصالات ورئيس مركز "سمانه للتنمية والتطوير" في العراق، أمطار المياحي: "أدعوا الجماهير الرياضية أن تكثر من ذكر علي في جميع المباريات وخصوصًا في المباريات القادمة وخصوصًا المباريات التي تجمع المنتخب العراقي بنظيره الأردني".
وتابعت المياحي قائلة: "واستغرب كثيرًا حينما أرى هناك بعض التهدديات من الجماهير العراقية قبل خوض المباراة، فاتركوا أيها الأحبة لغة التهديد، وإذا أردتم ان تتعبوا لياقتهم البدينة والفكرية (المنتخب الأردني) فاهتفوا سويًا وبصوت واحد في داخل الملاعب للاعبنا العراقي قائلين: علي وياك علي!"، حسب قولها.
من المؤسف سماع هذا التحريض، فالتنافس الرياضي يجب أن يكون فرصة لتعزيز الصداقة والتفاهم بين الشعوب، خاصة العربية، فالتحريض والكراهية لا مكان لهما في الرياضة.
واعتبر عدد من مستخدمي منصة "إكس" هذه الكلمات "تحريضًا دينيًا" لا يُعبر عن الشعب العراقي أو المنتخب العراقي قبل المباراتين أمام الأردن.
وتعرضت المياحي لانتقادات عدة بسبب نصيحتها للجماهير العراقية، من جانب عراقيين وأردنيين على المنصة نفسها، وسط تعليقات تدعو إلى جعل الرياضة وسيلة لتقريب الناس، وليس لإثارة الفتنة بينهم.
وسيلتقي المنتخبان العراقي والأردني في مباراتين ضمن المرحلة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 للمرة الأولى بعد المواجهة التي شهدت مشاحنات بين جماهير الفريقين في الدور الثاني من كأس آسيا في قطر.
المنتخب العراقي ضد المنتخب الأردني
شهدت منصات التواصل الاجتماعي مطلع العالم الحالي مناوشات حامية الوطيس بين الجماهير الأردنية والعراقية، في أعقاب خسارة المنتخب العراقي بـ3 لهدفين في بطولة كأس آسيا التي استضافتها العاصمة القطرية.
وخلال مجريات المباراة، استهزأت الجماهير العراقية بالمنتخب بالأردني بالهتاف مرددين: "واحد، اثنين، المنسف راح وين" في إشارة إلى تراجع المنتخب الاردني وسيطرة نظيره العراقي.
في الشوط الثاني خطف المنتخب العراقي التعادل في الدقيقة 67 ثم تقدم بهدف آخر في الدقيقة 75 عن طريق ايمن حسين الذي قام بعملية استهزاء على الأردنيين عندما جلس أرضًا وبدأ يمثل وكأنه يأكل المنسف ، فما كان من الحكم إلا أن أعطاه إنذار ثم طرده.
بعد النشوة العراقية، بانتهاء الوقت الأصلي من الشوط الثاني، أعطى الحكام 7 دقائق كوقت بدل ضائع كانت كافية للنشامى للعودة إلى التفوق وسجلوا هدفين خلال دقائق لتنقلب النتيجة والمشاعر على المدرجات وفي العاصمتين
