تواجه سلسلة مطاعم الوجبات السريعة الشهير "ماكدونالدز" انتقادات حادة بعد طردها موظفًا من مطعمها في شيكاغو بعد مشاركته في دعوى قضائية تتهم الشركة بـ"الفشل" في حماية موظفيها أثناء تفشي جائحة "كورونا" المُستجد.
ونقلت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية يوم الخميس الماضي عن الاتحاد الدولي لموظفي الخدمات (SEIU) أن الموظف "رايان فريمان" أُقيل من وظيفته "في محاولة لثني الموظفين الآخرين عن الانخراط في نشاط قانوني دشنه الاتحاد ضد الشركة الأم أمام "مجلس علاقات العمل الوطني" وهي وكالة حكومية أميركية تنظر في المشكلات المتعلقة بالعمال.
وكان خمسة موظفين من بينهم "فريمان" قد رفع دعوى قضائية ضد "ماكدونالدز" الشهر الماضي أمام محكمة في ولاية إلينوينتج بظروف عملهم في مطاعمها خلال أزمة "كورونا".
ويدعي "فيرمان" وزملائه في الدعوى أنهم لم يحصلوا على التدريب المناسب بشأن السلامة، وأجبروا على العمل في ظروف عمل لا تراعي شروط السلامة العامة والتباعد الاجتماعي حتى أنه طلب منهم عادة استخدام القفازات الواقية أكثر من مرة.
ويقدم الدعوى إن المطعم أبلغ الموظف في شهر مايو إنه سيستمر في العمل، لكن بعد الإدلاء بشهادته في جلسة استماع تخص قضيته، تم الاستغناء عن خدماته.
من جهتها، أكدت إدارة سلسلة المطاعم الأمريكية في بيان رسمي بأنها تتبنى "سياسات صارمة ضد ممارسات الانتقام من الموظفين"، مشيرة إلى أن مدير الفرع قرر الاستغناء عن حوالي نصف العمالة في تلك الفترة.
وأكدت أنها قامت بتحديث إجراءات السلامة عدة مرات منذ تفشي الوباء، وأجرت فحوصات صحية للموظفين، وأقامت حواجز واقية، وزودتهم بقفازات وأقنعة.
ولم يستجب كل من "ماكدونالدز" وممثلي الاتحاد الدولي لموظفي الخدمات لطلب "رويترز" للتعليق على القضية حتى هذه اللحظة.
لمزيد من اختيار المحرر:
أوهم المرضى بأن قبلة واحدة منه كفيله بشفائهم.. وفاة دجّال هندي بفيروس "كورونا"
